إدلب – حرية برس:
رفض نشطاء في محافظة إدلب في بيان اليوم الثلاثاء، احتلال أي منطقة محررة وتسليمها للنظام وروسيا بموجب أي اتفاق في إشارة منهم إلى المناطق الواقعة جنوب طريق m4.
وقال ناشطو إدلب في بيانهم، إنه “منذ بداية إعلان الاتفاق التركي الروسي الأخير حول وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا، شاب الاتفاق المذكور غموض كبير في مصير المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي m4، تتضمن مناطق “جبل الزاوية أريحا وجسر الشغور وسهل الغاب”، وحتى اليوم لم تتضح تفاصيل ذلك الاتفاق حولها”
وأكّد الناشطون، “رفضهم القاطع سلخ أي منطقة محررة من اهلها، مطالبين الجانب التركي بدعم الفصائل المقاتلة لاستعادة ما تم احتلاله مؤخرًا لضمان عودة المدنيين إليها”.
وأوضح البيان، إن “أي أشراف روسي على المنطقة الواقعة جنوب m4 يعني سيطرة النظام وروسيا عليها، وبالتالي تأكيد تصريحات النظام في اقتراب السيطرة على مناطق “جسر الشغور وأريحا وجبل الزاوية” في حال طبق الاتفاق، وهذا لا يتناسب مع مطالب ملايين المدنيين في المنطقة”.
ولفت إلى أن “موقف الجانب التركي ووقوفه في صف الأهالي والمدنيين بإدلب وريفها موضع تقدير وشكر، ولكن الوثوق بروسيا والنظام لا يمكن أن يكون فيه أي خير للمنطقة وحتى للقوات التركية فيها، وما استهداف نقاط المراقبة ببعيد”.
وأشار البيان، إلى أن “سيطرة روسيا على تلك المناطق، سيمنع مئات آلاف المدنيين من العودة لها، وبالتالي حرمانهم من مناطقهم، في وقت ستزيد معاناتهم الإنسانية على الحدود وفي مناطق النزوح، وهذا سيكون له تبعيّات كبيرة على الطرف التركي”.
وشدد على أنّ “الاتفاقيات السابقة التي وقعت عليها روسيا تؤكد بشكل قاطع أنها لم ولن تلتزم بأي حدود للسيطرة وما حدود سوتشي والنقاط التركية ببعيدة، وبالتالي سيكون وصولها للمنطقة بداية التضييق على مناطق شمال الأوتوستراد الدولي وصولًا إلى باب الهوى في وقت لاحق، وهذا لن يكون في صالح تركيا ولا المدنيين في المنطقة”.
جدير بالذكر أن اتفاق موسكو الذي تم توقيعه الخميس الفائت، بين الجانبين الروسي والتركي نصّ على وقف إطلاق النّار ضمن حدود السيطرة الحالية، وتسيير دوريات مشتركة على الطرق الدولية m4 – m5.
عذراً التعليقات مغلقة