الأمم المتحدة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا

الأمم المتحدة: سوريا تشهد أكبر موجة نزوح منذ 2011

فريق التحرير19 فبراير 2020آخر تحديث :
انتشال جثة طفل خلال قصف طائرات الأسد الحربية على مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب- الدفاع المدني

حرية برس:

دعت منظمة الأمم المتحدة مجدداً إلى وقف فوري لإطلاق النار في إدلب، مشيرة إلى نزوح نحو 900 ألف مدني منذ بداية كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش” في بيان له “إن استمرار الحملة العسكرية تسببت في نزوح نحو 900 ألف مدني منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر 2019، وغالبا ما يكون النزوح لأكثر من مرة. وقد قُتل المئات في تلك الفترة أيضا.”

وأوضح إن “الأطفال الصغار يموتون بسبب البرد، وقد امتدت المعارك الآن إلى المناطق المكتظة بالسكان. ولا يزال الناس يتنقلون في درجات الحرارة المتجمدة بحثا عن الأمان والذي أصبح أمرا صعبا”.

وكانت اليونسيف قد ذكرت في بيان لها هي الأخرى أن من بين هؤلاء النازحين أكثر من نصف مليون طفل، في حين قتل وأصيب 77 طفلاً جراء تصاعد القصف.

وأضاف البيان أن الأمين العام طالب بوقف إطلاق النار فورا، والتمسك بالقانون الإنساني الدولي. مجددا التأكيد على أن الحل العسكري غير ممكن وأن الطريق الوحيد للاستقرار هو عبر حل سياسي ذي مصداقية وشامل بتيسير من الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن 2254 (2015).

وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليت” قد أعربت في بيان لها أمس الثلاثاء عن قلقها “إزاء فشل الدبلوماسية التي يجب أن تضع حماية المدنيين قبل أي انتصارات سياسية وعسكرية.”

وقالت باشيليت إن “المدنيين الذين يفرّون من العنف يتكدسون في مناطق ليس فيها ملاجئ آمنة وتتضاءل مساحة تلك المناطق كل ساعة”، مضيفة أن “ثمّة مخاطر متزايدة بعدم السماح للمدنيين بالعبور من إدلب إلى أي منطقة أخرى في سوريا.

ووفقاً للبيان فقد وثقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان 298 مدنيا في إدلب وحلب 93% منهم قضوا بأيدي قوات الأسد وحلفائه منذ الأول من كانون الثاني/يناير.

يضاف إلى ذلك نزوح أكثر من 900 ألف شخص، 80% منهم نساء وأطفال، منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر، وهو ما يمثل أكبر نزوح للمواطنين منذ بدء الصراع في 2011.

وقد تناول البيان تعرض مخيمات النازحين للقصف المباشر، مع استمرار العمليات العسكرية شمتل غرب سوريا.

من جانبها أفادت منظمة الصحة العالمية عن تعليق 74 مرفقا صحيا خدماته في إدلب وحلب منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر.

كما أشارت إلى تعرّض مستشفيي الكنانة والفردوس في دارة عزة بمحافظة حلب لهجومين منفصلين، حيث توقف مستشفى كنانة العام عن “العمل بعد أن كان يقدم خدمات لنحو 50 ألف شخص ويقدم ما معدله 10،000 استشارة طبية شهريا”، في حين تعرّض مستشفى الفردوس للتوليد ورعاية الطفل لأضرار طفيفة.

يشار إلى أن قوات الأسد وحليفها الروسي يواصلان استهدافهما المتعمد للمدنيين في المخيمات والمناطق الحيوية، بالإضافة إلى استهداف طائرات العدو الروسي المراكز الطبية والخدمية بشكل متعمد خلال الحملة العسكرية في شمال غربي سوريا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل