حرية برس:
حذر المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” من أن استمرار الهجمات على إدلب سيتسبب بكارثة إنسانية.
وجاء ذلك في كلمة له أمام مجلس الأمن، قال فيها إن الهجمات الجوية والبرية في إدلب تسببت في “موجات هائلة من النزوح المدني وخسائر كبيرة في أرواح المدنيين”.
وأضاف بيدرسون “نشهد كارثة إنسانية حذر منها الأمين العام للأمم المتحدة، وهذا الأمر يتسبب في معاناة إنسانية غير مقبولة على الإطلاق ويعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر، مع ذلك بالإمكان وقف المعاناة، ويجب وقفها الآن.”
وأشار إلى أن قوات الأسد عقب شنها عملية عسكرية في منطقة “خفض التصعيد” أعلنت مؤخراً عن سيطرتها على معرة النعمان.
وأوضح بيدرسون أنه ثمّة تقارير عن استهداف منشآت عسكرية تابعة لقوات الأسد والعدو الروسي “بطائرات مسيّرة جنوب غرب إدلب”، بالإضافة إلى “تقارير من وزارة الدفاع التركية أن سبعة جنود أتراك لقوا حتفهم” في استهداف لقوات الأسد نقطة عسكرية قرب سراقب.
وقال إن “إدلب تحولت إلى ملجأ لمئات الآلاف من المدنيين الذين جاءوا إليها من مناطق أخرى في سوريا فارّين من العنف ولهذا السبب تضخّم عدد السكان إلى ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم العظمى مدنيون”.
وشدد بيدرسون على أن الحل العسكري لن يحل المشكلة، محذراً من استمرار الأعمال القتالية الذي “سيزيد ويرسخ الانقسام الدولي العميق بشأن سوريا وسيقود إلى المزيد من الضغط ويُضعف الآفاق لإيجاد الديناميكية المطلوبة لبناء جسور الثقة”، على حد تعبيره.
ونوه إلى أن “حقيقة أن تركيا وسوريا، وهما دولتان عضوتان في الأمم المتحدة، تشتبكان مع بعضهما البعض داخل سوريا تشير إلى احتمال إشعال فتيل الأزمة في المنطقة بشكل مباشر – وأبعد منها بكثير”.
وأكد بيدرسون على ضرورة إبرام اتفاقيات مشابه لاتفاق أيار/مايو من عام 2017 الذي فرض وقف إطلاق نار في مناكق خفض التصعيد.
وناشد بيدرسون جميع الأطراف وقف جميع الأعمال القتالية، وبذل “جهود دولية جادة للتعاون بشأن إدلب، مشيراً إلى أن “هذا واجب إنساني والسبيل لمواجهة” ما سماه “الإرهاب” بشكل فعّال، على حد قوله.
عذراً التعليقات مغلقة