حرية برس:
قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط يوم الأربعاء إن القراءة الأولي لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة.
غير أن أبو الغيط بدا متردداً في إدانة الخطة التي أطلق عليها لقب “صفقة القرن” حيث قال ”إننا نعكف على دراسة الرؤية الأمريكية بشكل مدقق، ونحن منفتحون على أي جهدٍ جاد يُبذل من أجل تحقيق السلام“.
وفي الأثناء أعرب مسؤولون أوروبيون، عن رفضهم خطة السلام المزعومة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ففي تغريدة على تويتر، انتقد رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت، خطة ترامب، مشيرا إلى أنها تقترح منح الفلسطينيين العيش في قطعة أرض بالصحراء.
وأضاف بيلت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، يبذل جهودا من أجل القضاء إلى الأبد على أي فرصة حقيقية لتأسيس دولة فلسطينية وحل الدولتين.
وأكد أن نتنياهو قضى على فرصة حل الدولتين الواقعي بدعم من ترامب.
بدوره، قال النائب البريطاني في البرلمان الأوروبي مجيد مجيد، لوكالة الأناضول، إن “القضية الفلسطينية نجت حتى الآن من جميع المحاولات التي استهدفت خنقها، وخطة ترامب الأخيرة غير متزنة، ومتعجرفة ومخجلة، ولن تستطيع كسر مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ونظام الفصل العنصري”.
من جانبه، قال النائب الهولندي بالبرلمان الأوروبي نيكولاج فيلومسن، عبر تويتر، إن “خطة السلام المزعومة لترامب، لا تزدري الفلسطينيين والقوانين الدولية فحسب، بل في الوقت ذاته، هي محاولة فاعلة لإفساد فرصة حل الدولتين الذي سيحقق سلاما دائما”.
ودعا بلاده الدنمارك والاتحاد الأوروبي إلى معارضة ترامب، وأفكاره الخطيرة.
وفي اسطنبول نددت مؤسسات وروابط علماء الأمة الإسلامية حول العالم، الأربعاء، بخطة السلام الأمريكية المزعومة والمعروفة بـ”صفقة القرن”.
وفي كلمته خلال مؤتمر صحفي عقده علماء الأمّة بمدينة إسطنبول التركية، شدد الأمين العام لـ”رابطة علماء أهل السنة”، جمال عبد الستار، على رفض جمع علماء الأمة لـ”صفقة القرن” المزعومة غير المباركة.
واعتبر عبد الستار، أن “هذه الصفقة لم تكن لتكون، وما كان لـ(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، أن يتبجح بها لولا أن قام وكلاؤه في المنطقة (دون تحديد) بمساندته؛ بقتل مئات الآلاف من شباب سوريا والعراق ومصر واليمن وغيرها، واعتقال ما تبقى منهم في سجون الظلم والاستبداد”.
ورأى أن “مصير فلسطين ليست بيد ترامب ولا بيد الخونة، فقد جعل الله القرار بيد الشعوب الإسلامية التي وصل تعدادها مليار ونصف مليار نسمة”.
ودعا عبد الستار، إلى “المقاومة الشاملة بالجهاد الشرعي، فهو فرضٌ من الله، كلٌ بحسب قوته وإمكاناته”.
من جهته، رأى نائب رئيس دار الافتاء الليبية، سامي الساعدي، أنه “من الواجب اليوم إنكار هذا المنكر، فهو واجب في عنق كل مسلم كل حسب استطاعته، وعلى كل فرد أن يبذل ما بوسعه بالمال واليد والكلمة”.
وأبدى الساعدي، في كلمته بالمناسبة نفسها، أسفه بأن يكون “هناك تفرقة بين أبناء الأمة، حتى أن بعض أبنائها وقفوا في صف العدو وشرَّعوا هذا الاعتداء”.
ومساء الثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن، “صفقة القرن” المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وسفراء الإمارات والبحرين وعمان لدى واشنطن، في خطوة أثارت غضبا فلسطينيا.
وتتضمن الخطة، التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
عذراً التعليقات مغلقة