قتلت متظاهرة عراقية اليوم الجمعة في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف العراقيين في وسط بغداد اليوم الجمعة للمطالبة باسقاط النخبة السياسية.
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، مقتل متظاهرة بعد إصابتها بقنبلة غاز مسيل للدموع خلال التظاهرات المستمرة منذ أكثر من شهر في بغداد ومدن جنوبية.
وقال عضو المفوضية علي البياتي إن الفتاة أصيبت إصابة مباشرة بالرأس “بمقذوف الغاز المسيل للدموع” على جسر الجمهورية قرب ساحة التحرير وسط بغداد.
وهذه ثاني متظاهرة تسقط خلال الاحتجاجات التي انطلقت منذ بداية أكتوبر، وراح ضحيتها لغاية الجمعة أكثر من 250 قتيلا.
وكانت الاحتجاجات سلمية نسبيا خلال النهار، إذ انضم إليها كبار السن والأسر الشابة، لكنها تتخذ طابعا أكثر عنفا بعد حلول الظلام في وقت تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية للتصدي للشبان الذين يسمون أنفسهم بالثوريين في الشوارع.
وعبر متظاهرون عن رفضهم لخطاب رئيس الجمهورية برهم صالح الذي أعلن خلاله أمس الخميس عن موافقة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على تقديم استقالته شريطة تقديم الكتل السياسية بديلاً له، وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت أمس الخميس إن خمسة متظاهرين قُتلوا في بغداد بقنابل مسيلة للدموع “اخترقت جماجمهم”، داعية العراق إلى إيقاف استخدام هذا النوع “غير المسبوق” من القنابل التي يبلغ وزنها 10 أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدم بالعادة.
وهذه القنابل المصنوعة ببلغاريا وصربيا هي من “نوع غير مسبوق” و”تهدف إلى قتل وليس إلى تفريق” المتظاهرين، بحسب المنظمة.
وتُظهر مقاطع فيديو صورها ناشطون رجالا ممددين أرضا وقد اخترقت قنابل جماجمهم، في وقت كان دخان ينبعث من أنوفهم وعيونهم ورؤوسهم. كما تظهر صور أشعة طبية قالت منظمة العفو إنها تأكدت منها، قنابل اخترقت بالكامل جماجم أولئك المتظاهرين القتلى.
عذراً التعليقات مغلقة