يواصل الأفغان الإدلاء بأصواتهم اليوم السبت، لاختيار الرئيس في الدورة الأولى من انتخابات تجري تحت تهديد اعتداءات وعمليات تزوير ومقاطعة، وعلى وقع هجمات أوقعت أعداداً من القتلى والجرحى.
ويخوض هذه الانتخابات 18 مرشحاً للفوز بولاية رئاسية من خمس سنوات، فيما تشتد المنافسة بصورة خاصة بين المرشحين الأوفر حظا الرئيس الحالي “أشرف غني” ورئيس الحكومة “عبدالله عبدالله”.
وتجري عملية الاقتراع في وقت وصلت محادثات السلام بين الأميركيين وحركة طالبان إلى طريق مسدود، مبددة الأمل في قيام حوار بين الحكومة الأفغانية والمتمردين يفضي إلى إحلال السلام في البلد.
هذا وقد ضاعفت حركة طالبان التحذيرات للناخبين البالغ عددهم حوالى 9,6 ملايين لردعهم عن المشاركة في الانتخابات، وتوعدت الخميس بأنها ستستهدف “مكاتب ومراكز (الاقتراع) التي تستضيف هذه المهزلة”.
وقد أدى اعتداء وقع قبل الظهر قرب مركز اقتراع في قندهار في جنوب أفغانستان إلى وقوع 16 جريحاً، فيما أوقع اعتداء آخر في جلال اباد (شرق) قتيلا وجريحين. وأفاد مسؤولون محليون عن عدة هجمات بقنابل وقنابل يدوية لم تسفر عن ضحايا.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية نشر 72 ألف عنصر لحراسة حوالى خمسة آلاف مركز اقتراع في البلاد، كما حُظر منذ مساء الأربعاء دخول جميع الشاحنات والشاحنات الصغيرة إلى العاصمة خشية استخدامها في اعتداءات بآليات مفخخة.
من الجدير بالذكر أن السلطات الأفغانية أكدت أنها اتخذت جميع التدابير لمنع وقوع عمليات تزوير، فنشرت خصوصاً مجموعة من الوسائل التقنية بينها أجهزة بيومترية لكشف البيانات.
ويتوقع صدور النتائج الأولية في 19 تشرين الأول/أكتوبر على أن تعلن النتائج النهائية في 7 تشرين الثاني/نوفمبر.
Sorry Comments are closed