كشف “معهد الشرق الأوسط” للدراسات في واشنطن عن قائمة تضم نحو 100 شخصية سورية متهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتوصل المعهد إلى القائمة بعد دراسة معمقة وتحقيقات استقصائية شاركت فيها مجموعات غير حكومية أميركية وتم وضعها في كتاب تحت عنوان “القائمة السوداء: الانتهاكات التي ارتكبتها أبرز الشخصيات في النظام السوري وكيفية تقديمهم إلى العدالة”.
وتسلط “القائمة السوداء” الضوء على أشخاص متنفذين ومقربين من النظام السوري ارتكبوا جرائم غير مسبوقة في حق مواطنين سوريين “وأنزلوا أبشع أنواع التعذيب والقتل بهم”.
وتقول الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن جويس كرم “إنه صار لدينا ملفات متكاملة حول شخصيات وقادة سوريين تابعين لنظام دمشق، ارتكبوا ومازالوا يرتكبون فظاعات وجرائم حرب وتعذيب وتقطيع أعضاء معتقلين”.
وحدد “معهد الشرق الأوسط” بالأسماء القائمة السوداء للشخصيات السورية داخل نظام بشار الأسد وغالبيتهم يعملون جنرالات في صفوف القوات السورية، يعتقد أنهم نفذوا جرائم وانتهاكات، ضد أبرياء بمن في ذلك أطفال ونساء.
وتشمل لائحة المتهمين أكثر من 100 شخص، على رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد و شقيقه ماهر الأسد وزهير توفيق الأسد الأخ غير الشقيق لحافظ الأسد.
وضمت القائمة أيضا وزير الدفاع علي عبد الله أيوب، ومدير مكتب الأمن الوطني السوري علي يونس مملوك، ووزير الداخلية محمد خالد الرحمون ووزير الدفاع السابق فهد جاسم الفريج، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم الشعار، وشخصيات عسكرية وأمنية أخرى.
ويقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن شارلز ليستر “عندما نتحدث عن السلاح الكيماوي، فإن النظام السوري استخدمه أكثر من 350 مرة، والمعلومات التي لدينا تؤكد مقتل أكثر من نصف مليون سوري في الأعوام التسعة الماضية، أي بمعدل 170 سوري يقتلون كل يوم”.
وطالب المشاركون في توثيق جرائم النظام السوري بوضع آليات قانونية تسهل في تحقيق العدالة والمساءلة في مستقبل سوريا كجزء من أي حل سياسي ينهي الصراع في سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة