أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيريه الروسي والإيراني، اليوم الاثنين، على الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية وستبدأ عملها قريباً.
وجاء ذلك في ختام القمة الثلاثية لتركيا وروسيا وإيران، المنعقدة في العاصمة التركية أنقرة.
وقال أردوغان “قررنا خلال اجتماع القمة الثلاثي حول سوريا، مباشرة اللجنة الدستورية أعمالها في أقرب وقت ممكن”.
من جهته، قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إنه “يمكننا القول إن العمل (على الاتفاق على قائمة أعضاء اللجنة الدستورية) قد اكتمل ككل”.
وأضاف “الشيء الوحيد الذي يتعين علينا القيام به هو ضمان الموافقة على آلية عمل هذه اللجنة، وقبل كل شيء، أن يكون التصرف لدى أعضاء هذه اللجنة بشكل مستقل بما فيه الكفاية ودون التعرض لأي ضغوط خارجية”.
وهو ما أكده الرئيس الإيراني “حسن روحان” متأملاً أنه تبدأ اللجنة “عملها في أسرع وقت ممكن وأن تشرع في تدقيق الدستور”.
وشدد البيان الختامي للقمة على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وعلى وجه الخصوص في شمال شرقي سوريا، وإحلال السلام في سوريا من خلال العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، وعودة اللاجئين إلى سوريا.
فقد نوه أردوغان إلى أن عودة اللاجئين ممكنة عبر “بناء مناطق سكنية جديدة للسوريين الراغبين”، مضيفاً “ممر السلام في شرق الفرات سيكون ملاذا آمنا للاجئين، ونعتقد أن بإمكاننا توطين مليونين على الأقل من أشقائنا السوريين الذين لجأوا إلى بلادنا، في هذه المنطقة”.
في حين رفض روحاني الوجود الأمريكي في شمال شرقي سوريا ووصفه بالوجود “غير المشروع”، مشدداً على ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة “في أقرب وقت ممكن”.
يُشار إلى القوات الروسية والمليشيات الإيرانية لا تزال تستهدف المناطق الحيوية في إدلب إلى جانب قوات الأسد، مرتكبة أفظع المجازر بحق المدنيين، مدعية وجودها على الأراضي السورية بصفة “ضامن” دون الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في قمة سوتشي، أو الالتزام بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.
عذراً التعليقات مغلقة