قال محققون تابعون للأمم المتحدة لبيوم الأربعاء إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نفذ ضربات جوية في سوريا أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين مما يشير إلى تجاهل توجيه التحذيرات المسبقة اللازمة واحتمال ارتكاب جرائم حرب.
وجاء في تقرير للجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا أن طائرات نظام الأسد وحلفائه الروس تشن أيضا حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج -فيما يبدو- المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع مما قد يصل أيضا إلى حد جرائم الحرب.
واتهم المحققون أيضا “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، بإطلاق صواريخ على نحو عشوائي وقتل مدنيين.
وقال التقرير إن عملية عاصفة الجزيرة التي نفذها التحالف الدولي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وشمل ذلك سلسلة ضربات منها التي استهدفت في الثالث من يناير كانون الثاني منطقة الشعفة جنوبي هجين وأدت إلى مقتل 16 مدنيا منهم 12 طفلا.
وورد في التقرير ”تجد اللجنة أسبابا منطقية للاعتقاد بأن قوات التحالف الدولي ربما لم توجه هجماتها نحو هدف عسكري محدد أو أنها فشلت في تحقيق ذلك في ظل اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة“.
وأضاف ”شن هجمات عشوائية بما يؤدي لمقتل وإصابة مدنيين يصل إلى حد جريمة حرب في حالات تشهد تنفيذ مثل تلك الهجمات على نحو طائش“.
وقال المحققون إن الهجمات الليلية التي كانت تنفذها مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة بنيران طائرات الهليكوبتر التابعة للتحالف أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين في الشحيل وأنحاء أخرى من محافظة دير الزور في انتهاكات أخرى واضحة للقانون الدولي.
وذكر التقرير أن قوات الأسد نفذت ضربات جوية متكررة في سراقب بشمال غرب محافظة إدلب في التاسع من مارس آذار ودمرت مستشفى الحياة للنساء والأطفال على الرغم من أن قوات موالية للأسد كانت على علم بإحداثياتها.
وأضاف التقرير أنه في يوم 14 مايو أيار بإدلب ”أطلقت قوات موالية للحكومة صاروخين إلى أربعة على سوق للأسماك ومدرسة ابتدائية للفتيات في جسر الشغور“ مما أودى بحياة ما لا يقل عن ثمانية مدنيين.
وقال التقرير ”مثل هذه الهجمات قد تصل إلى حد جريمة الحرب بمهاجمة أفراد محميين عمدا ومهاجمة عاملين في قطاع الصحة عن قصد“.
ويغطي التقرير الفترة من بداية العام حتى يوليو تموز ويستند إلى 300 مقابلة وتحليل لصور الأقمار الصناعية وصور وتسجيلات مصورة.
عذراً التعليقات مغلقة