الشبكة السورية: نظام الأسد مسؤول بنسبة 61% عن استهداف كنائس في سوريا

فريق التحرير5 سبتمبر 2019Last Update :
كنيسة “أم الزنار” في حمص التي دمرها نظام الأسد – أرشيف

حرية برس

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الخميس، أن نظام الأسد مسؤول بنسبة 61% عن استهداف دور العبادة المسيحية في سوريا.

وجاء ذلك في تقرير لها تحت عنوان “استهداف أماكن العبادة في سوريا تهديد للتراث العالمي”، قالت فيه إن “استهداف أماكن العبادة المسيحية يعتبر شكلاً من أشكال تخويف وتهجير الأقلية المسيحية في سوريا”.

وأكد التقرير أن نظام الأسد يتحمل “المسؤولية المباشرة عما حل بالدولة السورية من تدمير وتهجير وانهيار على مختلف المستويات”.

وتناول التقرير دول عبادة مسيحية تعود للقرن الأول والخامس بعد الميلاد، دمرها نظام الأسد وبشكل متعمد.

كما تضمن حصيلة الحوادث التي استهدفت أماكن العبادة المسيحية، حيث وثقت الشبكة ما لا يقل عن 124 حادثة اعتداء على أماكن العبادة من قبل أطراف الفاعلة في سوريا منذ آذار/مارس 2011 وحتى أيلول/سبتمبر 2019، من عمليات قصف وتحويلها إلى مقرات عسكرية.

وقد ارتكب قوات الأسد 75 حادثة اعتداء، في حين ارتكب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” 10 حوادث اعتداء وهيئة تحرير الشام نفذت اعتداءين، كما نفذت الفصائل المسلحة 33 اعتداءً، و4 اعتداءات بأيدي جهات أخرى.

وقال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية إنه لطالما رفع نظام الأسد “شعارات جيدة، لكنه على أرض الواقع كان يفعل عكسها تماماً، فهو يشير إلى أنه لم يرتكب أية انتهاكات، وأنه حريص على الدولة السورية وحقوق الأقليات”.

وأضاف “لكنه مارس عمليات نوعية في قمع وإرهاب كل من طالب بتغيير وإصلاح سياسي مهما كان دينه أو عرقه، ولو تسبب ذلك في تدمير تراث سوريا وتهجير أقلياتها، لن تستقر سوريا بدون انتقال نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان”.

وطالبت الشبكة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإحالة “الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين”، وفرض عقوبات على النظام السوري والإيراني، وإدراج المليشيات الأجنبية والطائفية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد على قائمة الإرهاب الدولية.

كما دعت لجنة التحقيق الدولية المستقلة إلى “فتح تحقيقات في الحالات الواردة في هذا التقرير والتقارير السابقة” التي نشرتها الشبكة.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل