المازوت في مناطق سيطرة الأسد.. تخفيض المخصصات ولا عدالة في التوزيع

فريق التحرير3 سبتمبر 2019آخر تحديث :

دمشق – حرية برس:

تواصل فروع الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات” التابعة لنظام الأسد توزيع قسم من مخصصات مادة مازوت التدفئة (100 ليتر) في مناطق سيطرة نظام الأسد، مع توقع ظهور بوادر أزمة محروقات خانقة بدخول فصل الشتاء.

وأفادت مصادر من مؤسسة محروقات لـحرية برس أن مخصصات المواطن هذا العام من مادة مازوت التدفئة شهدت تخفيضاً كبيراً بلغ النصف تقريباً قياساً بمخصصاته في العام الماضي، حيث قررت مؤسسة محروقات تخصيص 400 ليتر للأسرة، توزع على دفعات، وهي كمية لا تكفي أكثر من شهرين في أحسن الأحوال، مما ينذر بنشاط كبير للسوق السوداء في بيع مازوت التدفئة في الشتاء الذي يستمر قرابة 4 أشهر في سوريا.

ونقلت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد عن حسن السعيد مدير فرع الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (محروقات) أن التوزيع على المواطنين يتم وفق البطاقة الذكية وعن طريق اللجان المشكلة لهذا الغرض والصهاريج الجوالة مبينا أن تحديد كمية 100 ليتر كدفعة أولى يأتي ضمن إطار تمكين كل المواطنين من الحصول على جزء من مخصصاتهم قبل دخول فصل الشتاء”.

ويشتكي السوريون المقيمون في مناطق سيطرة الأسد من انعدام العدالة في عمليات توزيع مادة المازوت التي بدأت منتصف الشهر الماضي في عدة محافظات، حيث يحظى المتنفذون ورجال الأمن والجيش ومليشيا الدفاع الوطني “الشبيحة” بالأولوية في التوزيع، كما يحصلون على كميات أكبر من مخصصاتهم القانونية، إضافة إلى سوء وغش واضحين في نوعية المازوت الذي يجري توزيعه في “صهاريج” يعمد مسؤولون وسائقون يشرفون على عملية التوزيع على خلط المازوت بالماء وبيع الكميات الفائضة نتيجة الغش في السوق السوداء بأسعار باهظة، بفعل حاجة المواطنين إلى كميات أكبر من مخصصاتهم التي لا تكفي لفصل الشتاء الطويل في سوريا.

وتعاني مناطق سيطرة نظام الأسد من أزمة في تأمين الوقود بكافة أنواعه (غاز، بنزين، مازوت، فيول) منذ سنوات، بلغت أقصاها في شهر نيسان/ابريل الماضي، حيث خرجت معظم حقول انتاج النفط والغاز عن سيطرة نظام الأسد، وتسببت العقوبات الأمريكية على إيران في نقص حاد في إمدادت مشتقات النفط والغاز الإيراني إلى نظام الأسد، حيث كان نظام خامنئي يمد نظام الأسد بحوالي مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل نفط شهرياً، قبل تطبيق العقوبات الأمريكية.

وسبق أن أكد علي غانم وزير النفط في نظام الأسد في تصريحات صحفية أن خسائر القطاع النفطي المباشرة وغير المباشرة وصل إلى 74.2 مليار دولار، وهو ما يزيد عن 37 تريليون ليرة، منذ بانطلاق الثورة السورية في آذار/مارس 2011.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل