اتفاق وشيك بين طالبان وواشنطن: الانسحاب مقابل عدم الاعتداء

فريق التحرير1 سبتمبر 2019آخر تحديث :
مبعوث السلام الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في كابول يوم 28 أبريل نيسان 2019. تصوير: عمر صبحاني – رويترز.

كشف المبعوث الأمريكي “زلماي خليل زاد” في ختام الجولة الأخيرة من محادثات الدوحة الأحد، أن واشنطن وحركة طالبان الأفغانية “أوشكتا على التوصل إلى اتفاق قد ينهي 18 عاماً من النزاع في أفغانستان.

وكتب “خليل زاد” على “تويتر”: “نحن نوشك على إبرام اتفاق من شأنه أن يخفض العنف ويمهد الطريق للأفغان من أجل الجلوس معا للتفاوض على سلام دائم”.

واعتبر خليل زاد في تغريدته الأحد أن هذا الاتفاق سيساعد في تعزيز “أفغانستان موحدة وذات سيادة لا تهدد الولايات المتحدة أو حلفاءها أو أي دولة أخرى”.

جاء ذلك في ختام اليوم الثامن والأخير من الجولة التاسعة من المفاوضات في قطر بين ممثلي الولايات المتحدة وحركة طالبان، الذي صرح بعده أنه من المتوقع أن يتوجه في وقت لاحق من اليوم الأحد إلى كابل “لإجراء مشاورات”.

من جهته أعلن المتحدث باسم طالبان في الدوحة “سهيل شاهين” يوم أمس السبت، أن الاتفاق بات قريباً لكنه لم يحدد العقبات التي لا تزال قائمة أمام إبرامه.

وذكرت طالبان في وقت سابق أن أي اتفاق يتم التوصل إليه سيعرض على وسائل الإعلام وعلى ممثلين لدول جوار أفغانستان إضافة إلى الصين وروسيا والأمم المتحدة.

ويفترض أن ينص الاتفاق على انسحاب القوات الأمريكية البالغ عديدها 13 ألف عسكري من أفغانستان مع تحديد جدول زمني لذلك، وهذا مطلب أساس لحركة طالبان التي ستتعهد في المقابل بعدم استخدام الأراضي التي تسيطر عليها ملاذا لمنظمات إرهابية.

وفي الأثناء أكد الرئيس الأفغاني “أشرف غني” صد هجوم شنته حركة طالبان السبت من اتجاهات عدة على “قندوز”، المدينة الاستراتيجية الواقعة في شمال أفغانستان والتي تعرضت لهجمات متكررة منذ 2015.

وفي هذا الصدد كتب صديق صديق المتحدّث باسم الرئيس على “تويتر” أن هجوم طالبان يظهر “أنهم لا يؤمنون بفرصة السلام التي قدمتها لهم الولايات المتحدة وحكومة أفغانستان”.

ويرى محللون أن هذا الاتفاق سيكون تاريخياً بعد 18 عاماً من الاجتياح الأمريكي لأفغانستان، لإطاحة نظام طالبان وتصفيتها في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل