اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأميركي بتنفيذ ضربة جوية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، من دون إبلاغ الجانبين الروسي والتركي بها، ما عرض نظام وقف إطلاق النار هناك للخطر.
وأشار المركز الروسي للمصالحة في سوريا في بيان له اليوم الأحد، إلى أنه “في انتهاك لجميع الاتفاقات السابقة، ضربت الولايات المتحدة منطقة وقف التصعيد في إدلب من دون إخطار الجانب الروسي أو التركي بالإجراءات المخطط لها”، مضيفاً أن الضربة التي استهدفت بعد ظهر أمس السبت منطقة بين بلدتي معرة مصرين وكفريا شمالي مدينة إدلب، خلفت “دماراً وعدداً كبيراً من الضحايا”.
وشدد المركز على أن هذه الضربة عرضت نظام وقف إطلاق النار في المنطقة للخطر، “بل وأحبطته على بعض المحاور”، لافتاً إلى أن قوات الأسد وقوات العدوان الروسية التزمت من جانبها بوقف إطلاق النار الذي أعلنته منذ يوم أمس السبت وأوقفت طلعاتها الجوية فوق المنطقة.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن أمس تنفيذه غارات في إدلب “استهدفت قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين وشركاء واشنطن والمدنيين الأبرياء”، مشيراً إلى وقوع عشرات القتلى في صفوف الإرهابيين، على حد زعمه.
وقد أفاد مراسل “حرية برس” يوم أمس بأن طائرات التحالف الدولي استهدفت بالصواريخ مقراً لتنظيم “أنصار التوحيد” قرب بلدة كفريا شرقي إدلب، وأضاف بأن اجتماعاً كان منعقداً في مقر التنظيم -الذي هو عبارة عن مبنى من طابقين- بين قادة عسكريين من “أنصار التوحيد” و”حراس الدين” و”هيئة تحرير الشام”، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم، في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر أخرى أن من بين القتلى والجرحى أفراد من عائلات مقاتلي أنصار التوحيد.
يُذكر أن هذا الاستهداف الثاني للتحالف الدولي لتنظيمات متشددة أو مرتبطة بالقاعدة، في العام الحالي حيث استهدف في تموز/يوليو الماضي، اجتماعاً لقياديين من تنظيم “حراس الدين” في ريف حلب، بعد عامين من توقفه عن تنفيذ غارات في المنطقة.
Sorry Comments are closed