شرطي مصري يعتدي على معلمة ويتسبب في شللها

جهاد الحداد إسماعيل- حرية برس:

تعرضت معلمة مصرية من محافظة بورسعيد إلى اعتداء على يد ضابط شرطة في محافظة الإسماعيلية.

وكانت المعلمة “سها علي يوسف” تؤدي عملها مراقبة في قاعات امتحانات الثانوية العامة في مدرسة “أم الأبطال الثانوية للبنات”، حين اقتحم ضابط شرطة قاعة الامتحان.

وفي حديث خاص لـ”حرية برس”، أفادت إحدى زميلات المعلمة أن الضابط أثار الذعر بين الطلاب واقتحم القاعة ليساعد أحد أقاربه في الغش.

وأضافت المعلمة- التي رفضت ذكر اسمها- أن الضابط أمر بتقييد “سها علي يوسف” لرفضها الانصياع لأوامره، واقتيادها بالقوة إلى قسم الشرطة من دون إذن من النيابة العامة، موجهاً لها تهمة بالسرقة، لكن المعلمة لم تحتمل ما حدث؛ حيث تعرضت لجلطة قلبية وأصيبت بشلل نصفي.

وتقدمت وزارة التربية والتعليم على الفور بشكوى عاجلة لوزارة الداخلية بشأن واقعة اعتداء شرطي على معلمة في إحدى لجان امتحانات الثانوية في مدينة الإسماعيلية، مطالبة بمحاسبة المتسببين فيها.

وأفاد المواطن المصري “يسري جودة”، في حديث لـ”حرية برس”، أن “رجال الشرطة معظمهم فاسدون، وأن الفساد ليس مرتبطاً في مصر بفئة معينة، ولكنه منتشر بين مختلف الرتب القيادية داخل الأمن الوطني، لكننا لا يجب أن نتهم الجهاز بأكمله بالفساد بسبب انحراف البعض”.

من جهته، يقول “جابر الأحمد” من سكان جزيرة الوراق، وهو أحد ضحايا عنف جهاز الشرطة، إن قوات الأمن المصرية تنفذ انتهاكات بحق المصريين وتطلق الخرطوش وقنابل الغاز المسيلة للدموع على المحتجين ، مصيبة هؤلاء الذين يدافعون عن منازلهم أمام محاولات بيعها.

من الجدير بالذكر أن تجاوزات الشرطة بلغت ذروتها منذ أحداث انقلاب تموز/ يوليو عام 2013، حيث بات واضحاً للمجتمع المصري أن تجاوزات الجهاز تجاوزت الفساد المالي ووصلت إلى مرحلة قتل المعارضين بشكل علني، لكن الداخلية تصر على أن ما يحدث يجري في سياق محاربة الإرهاب.