خرج آلاف الجزائريين، اليوم الجمعة، إلى شوارع العاصمة الجزائرية في مسيرات حاشدة، للأسبوع السابع والعشرين على التوالي، منادين برحيل رموز النظام السابق وحوار مشروط، فضلاً عن إطلاق سراح المعتقلين.
وجاب المتظاهرون أهم شوارع العاصمة الجزائرية مرددين شعارات تطالب بإطلاق سراح معتقلي الرأي، وعلى رأسهم “لخضر بورقعة”، المقاوم في أثناء الثورة التحريرية الذي اعتقل بعد انتقادات وجهها إلى الجيش.
وتجمع مئات المتظاهرين في الساعات الأولى قرب البريد المركزي وسط العاصمة، حيث أقام المتظاهرون نقاشات سياسية بشأن وضع البلاد الراهن، كما رفعوا شعارات ولافتات تنتقد النظام الحالي.
ومع نهاية صلاة الجمعة، اهتزت العاصمة بآلاف المحتجين الذين توافدوا إلى الشوارع الرئيسة قادمين من مختلف أحياء ومساجد العاصمة، لتنطلق بعدها فعلياً مسيرة الجمعة رقم27 للحراك الشعبي الجزائري الذي أجبر الرئيس السابق “عبد العزيز بوتفليقة” على الاستقالة.
ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة لأعضاء هيئة الوساطة والحوار الوطني ألتي أطلقت مشاورات مع مختلف فعاليات الطبقة السياسية والمجتمع المدني، بهدف الوصول إلى حلول لإخراج الجزائر من الأزمة التي تعيشها منذ 22 شباط/ فبراير الماضي.
وتضمنت اللافتات اتي رفعها المحتجون عبارات مثل “لا حوار”، و”لا انتخابات بإشراف رموز العصابة”، و”محور الحوار ذهاب رموز العصابة وإرجاع السلطة للشعب”. فضلا عن “دولة مدنية لا عسكرية”.
وتتزامن مظاهرات هذه الجمعة مع تكثيف “هيئة الحوار والوساطة” لقاءاتها مع شخصيات من المجتمع المدني والأحزاب السياسية، حيث اجتمعت حتى الآن مع كل من رئيس حزب جبهة المستقبل “عبد العزيز بلعيد”، ورئيس حزب طلائع الحريات “علي بن فليس”، ورئيس حزب جيل جديد “جيلالي سفيان”.
Sorry Comments are closed