قال وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، اليوم الأربعاء، إنه من غير الوارد ترحيل السوريين إلى خارج تركيا ما لم يكن الشخص هو من يطلب العودة طوعاً.
جاء ذلك في لقاء عقده “صويلو” في إسطنبول مع الصحفيين الأجانب، أكد فيه أن تركيا تضع المعايير الدولية في التعامل مع اللاجئين، حيث عملت منذ بداية لجوئهم على استراتيجية تسجيلهم وتحديث بياناتهم، وما تزال العمليات مستمرة”.
وتحدث “صويلو” عن جهود تركيا لتوفير الاستقرار ودعم عودة اللاجئين، مؤكداً أن “تركيا تحاول حل المشكلة وتأمين الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف أن “الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع دمج وانسجام للسوريين في سبع مناطق، عن طريق لقاءات تجري في الأحياء السكنية، وليس هناك أي تغيير في استراتيجية تركيا بخصوص ترحيل من دخلها بشكل نظامي”.
وأشار إلى أن “هناك مخططاً في إسطنبول حالياً لاستيعاب عدد محدد من السوريين، ولهذا منع تسجيل مزيد من السوريين فيها، وطلبنا منهم العودة إلى الولايات المسجلين فيها، لكن من غير الممكن ترحيلهم إلى خارج البلاد”.
وأكد أن ما يستدعي قدوم اللاجئين من الجنسيات كافة بكثرة إلى إسطنبول هو العمل بشكل غير مشروع، وتركيا ستعمل على تطبيق القوانين “من دون التخلي عن إنسانيتنا“.
وأوضح أن تركيا تشهد في كل عام تسجيل مزيد من السوريين، “ومن هنا كان التشجيع على العودة عن طريق عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون عبر مناطق آمنة، وقد عاد بالفعل 347 ألف شخص بشكل طوعي، وادعاءات إجبارهم على توقيع عودتهم غير صحيحة”.
ولفت “صويلو” إلى أن “96٪ من أبناء السوريين في تركيا يدرسون في المرحلة الابتدائية، وأكثر من 60٪ في التعليم المتوسط، وفي الثانوية أقل من ذلك، وهذا يدل على أن عمل إدارة الهجرة التي أسستها تركيا رغم حداثة عهدها متطور، وقد صدرت التعليمات التنفيذية من أجل اللاجئين في المستقبل ودمجهم، وسيستمر العمل على ذلك”.
من الجدير بالذكر أن الحكومة التركية مددت يوم أمس الثلاثاء المهلة التي منحها والي إسطنبول للسوريين المخالفين والمقيمين في الولاية حتى 30 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل”، حيث بدأت في تموز/ يوليو الفائت حملة لإعادة السوريين غير المسجلين في ولاية إسطنبول والمخالفين إلى الولايات المسجلين فيها وفق قانون الحماية المؤقتة.
عذراً التعليقات مغلقة