قالت حكومة الوفاق الوطني، اليوم الجمعة، إن قوات خليفة حفتر استهدفت مطارين في ليبيا، ما تسبب في إصابة ثلاثة مدنيين.
وأكدت الحكومة أن ميليشيا حفتر قصفت مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس، إضافة إلى مطار زوارة غرب العاصمة.
وصرحت عملية “بركان الغضب” على معرفاتها الرسمية إن قوات حفتر استهدفت بصواريخ الغراد العاملين في الشركة الليبية للمناولة والخدمات الأرضية في مطار معيتيقة الدولي، ما أدى إلى تضرر حافلات الركاب وإصابة اثنين من العاملين بشظايا الزجاج، وإصابة أحد أفراد الحماية المدنية في مطار زوارة ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ونشرت صفحة “بركان الغضب” على فيس بوك صوراً تظهر حافلات نقل مسافرين وقد تهشّم زجاجها بفعل الشظايا، وصورة تظهر صاروخاً خلّف حفرة في أرض المطار.
من جهتها، اعترفت قوات حفتر بقصف مطار زوارة، مؤكّدة أنّها استهدفت مخازن للطائرات التركية “المسيّرة”، وقال الناطق باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري على فيسبوك إنّ “سلاح الجو يعيد الزيارة إلى مطار زوارة وذلك بضرب أحد الهناغر التي تأوي الطائرات التركية المسيّرة”، مشدداً على أنّ “أيّ مكان يتعامل مع أي جهة أجنبية يعد هدفاً مشروعاً للقوات الجوية”.
وطالبت حكومة الوفاق البعثة الأممية بـ”ضرورة الإيفاء بالتزاماتها وتسمية الأمور بمسمياتها، بدلاً من موقف الحياد السياسي والمجاملة السياسية، مطالبة الأمم المتحدة بعدم “الحياد السياسي” تجاه انتهاكات قوات حفتر.
وكانت قوات حفتر قد شنت أمس الخميس غارة جوية على مطار زوارة الدولي، مستهدفة على حدّ قولها مخازن لطائرات تركية “مسيرة”.
كما استهدف مطار معيتيقة الدولي في وقت متأخر من الخميس بقذائف صاروخية، ما أدّى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى من قوة حماية المطار، بحسب ما أفاد المتحدّث باسم قوات الوفاق لوكالة “فرانس برس”.
من جانبها، أصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بياناً أدانت فيه استمرار استهداف المطارات، وقالت إنّه يرقى إلى “جريمة حرب” يعاقب عليها القانون الدولي الانساني، وطالبت بعثة الأمم المتحدة بـ”وجوب إيقاف هذه الهجمات على الفور”، مؤكّدة أنّ المطارات التي يستخدمها المدنيون ليست “أهدافاً عسكرية”.
وتواصل قوّات حفتر منذ 4 نيسان/ أبريل هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتّحدة، وتسبّبت المعارك في سقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.
Sorry Comments are closed