الولايات المتحدة تحاكم لبنانياً لتمويله “حزب الله”

حكمت محكمة أميركية على رجل الأعمال اللبناني “قاسم تاج الدين” بالسجن خمس سنوات وبدفع غرامة مالية قدرها 50 مليون دولار، لإدانته بالالتفاف على عقوبات أميركية فرضت عليه بدعوى أنه مساهم مالي كبير لحزب الله، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية يوم أمس الخميس.

وفي هذا الصدد قال مساعد وزير العدل “براين بنزكوفسكي”: إنَّ “الحكم الصادر بحقه وغرامة الـ50 مليون دولار في هذه القضيّة، ما هما سوى أحدث الأمثلة على جهود وزارة العدل المتواصلة من اجل تعطيل وتفكيك حزب الله والشبكات الداعمة له”.

ولم يتهم “تاج الدين” بتقديم دعم مالي لحزب الله حديثاً، بل بإعادة هيكلة أعماله بعد 2009 للإفلات من العقوبات ومواصلة التعامل التجاري مع شركات أميركية، إذ كان يشتري المواد الأولية من مصدّرين أميركيّين ويدفع لهم عبر تحويلات مصرفية من غير أن تدري هذه الشركات أنها تتعامل معه، بقيمة إجمالية لهذه الصفقات بلغت 27 مليون دولار.

وكان الولايات المتحدة في أيار/مايو 2009، قد اعتبرت “تاج الدين” الذي يعمل في تجارة المواد الخام في الشرق الأوسط وإفريقيا، مساهماً مالياً مهماً لمنظمة إرهابية، بسبب دعمه لحزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية منذ 1997، وحظر عليه هذا التصنيف استخدام الشبكات المالية الدولية بصورة عامة والتعامل مع الولايات المتحدة، غير أنه اتهم مؤحراً بمواصلة التعامل مع شركات أميركية.

من الجدير بالذكر أن “تاج الدين” البالغ من العمر 63 عاماً قد أوقف في المغرب في 12 آذار/مارس 2017، بناء على طلب من السلطات الأميركية وسلم إلى الولايات المتحدة، ووجهت إليه محكمة اتحادية في واشنطن في 24 من الشهر ذاته تهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد الجماعات الإرهابية وتبييض الأموال.