ياسر محمد- حرية برس:
قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ستزيد عدد القوات التي تدعمها وتديرها في سوريا من 100 ألف إلى 110 آلاف عنصر، بهدف مكافحة تمدد محتمل لتنظيم “داعش” في سوريا.
جاء ذلك بناء على إعلان المفتّش العام لوزارة الدفاع الأميركيّة أنّ تنظيم الدولة “يُعاود الظهور” في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوّاتها من البلاد، كما أنه “عزّز قدراته” في العراق.
وقال المفتش في تقرير أمس الثلاثاء: “رغم خسارته خلافته على الأرض، فإنّ تنظيم الدولة في العراق وسوريا عزّز قدراته المسلحة في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي من السنة”.
وأضاف أنّ “التنظيم استطاع إعادة توحيد صفوفه ودعم عمليّات في كلا البلدين”، وذلك لأسباب منها أنّ القوّات المحلّية غير قادرة على مواصلة شنّ عمليّات طويلة الأمد، أو القيام بعمليّات عدّة في وقتٍ واحد، أو الحفاظ على الأراضي التي استعادتها.
وأكد تقرير المفتش العام للبنتاغون أن الولايات المتحدة تهدف لزيادة عدد “القوات المشتركة” التي تتعاون معها بسوريا، بما فيها مكونات ميليشيات “قسد”، من 100 ألف إلى 110 آلاف.
وشدد التقرير على وجوب استمرار الاستعدادات المتعلقة بفترة ما بعد “داعش” بقدر حقبة محاربته.
وبيّن التقرير المكون من 116 صفحة، أن “داعش” الإرهابي يواصل “تهديده” في سوريا كقوة متمردة، عقب الهزيمة التي مُني بها فعليا، وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية.
وجاء في التقرير: “مع خسارة داعش فعلياً في سوريا وتحول التركيز إلى منع التنظيم من العودة مجدداً، فإن تشكيل القوات المشتركة أصبح يتغير أيضاً”.
وأشار إلى استمرار الجهود من أجل زيادة عدد “القوات المشتركة” البالغ عددها حاليا 100 ألف، إلى 110 آلاف عنصر.
وأضاف التقرير: “خطة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب (قوة مهام مشتركة أُنشئت من قبل التحالف الدولي ضد داعش)، تهدف لمساعدة جميع القوات المشتركة (في سوريا) في الزيادة بنسبة 10 % وإنشاء قوى جديدة بين جميع المكونات”.
وبحسب التقرير فإن “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”- (“ي ب ك/بي كا كا” تكّون غالبية قوامها)- ستشكل القسم الكبير من قوة قوامها 30 ألف، و”قوات محلية” قوامها 45 ألف و”قوات الأمن الداخلي” بـ 35 ألف (من أصل 110 آلاف قوات مشتركة).
وتسيطر الميليشيات الانفصالية على نحو 27% من مساحة سوريا، وتتركز شرقي نهر الفرات في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، ويشكل أكراد انفصاليون عماد هذه الميليشيات، وتدعمهم الولايات المتحدة وفرنسا بشكل أساسي.
روسيا من جهتها ردت على تقرير البنتاغون ورأت فيه فرصة مواتية لزيادة قواتها المحتلة على الأرض السورية حين تدعو الضرورة.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس لجنة “الدوما” لشؤون الدفاع، يوري شفيتكين، إنه يمكن لروسيا القيام بتعزيز قواتها الجوية في سوريا، ولكن لا توجد مثل هذه الحاجة حالياً.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن شفيتكين قوله تعليقاً على تقارير البنتاغون حول أن تنظيم “داعش” يوسع شبكة سرية في سوريا والعراق: “إذا لزم الأمر، سيتم تعزيز القوات الفضائية، ولكن في الوقت الحالي، في رأينا، ليست هناك حاجة”.
وتابع: “قواتنا في سوريا تتعاون دائماً مع وزارة الدفاع. إذا لزم الأمر، فنحن على استعداد لإرسال التعزيزات، لأننا نحارب الإرهاب والتطرف، ومنع انتشاره في جميع أنحاء العالم”، وفق زعمه.
معلوم أن الولايات المتحدة وروسيا وإيران احتلت أجزاء من سوريا ووضعت قواعد لها وجندت ميليشيات محلية وفرق مرتزقة بحجة “مكافحة الإرهاب” الذي تم تصنيعه محلياً ودولياً في معسكرات تلك الدول!.
Sorry Comments are closed