علاء الدين فطراوي – حرية برس:
وكأن الحياة جمعت كل ما فيها من مصائب ومحن وصبتها في قلب ذلك الرجل، حتى جعلت منه شهيداً للقهر، بسبب فقدانه أفراد عائلته جميعاً.
لم يصدق الوالد المكلوم “محمود الحسن” أنه قد غدا وحيداً من دون زوجته “أمونة تركي الحسن”، وأطفاله “أنس ومحمد وإسماعيل ونسيبة”، بعد أن انفجر ذلك الصاروخ الحاقد الذي أطلقته قوات الأسد مستهدفة منازل المدنيين الآمنة في مدينة “أريحا” في ريف إدلب الجنوبي.
ربما استجاب الله لدعواته المظلومة حين تمنى أن يقضي معهم، وهو يحاول إنقاذ طفله من تحت الأنقاض، لكن المشيئة أرادت أن يسلم روحه إلى باريها، وأن ينتشل جثته أشلاء من بين الركام.
لحق الأب بركب عائلته وانضم إلى آلاف الشهداء الذي أزهقت أرواحهم، جراء القصف الهمجي من العدوان الروسي وقوات الأسد، تاركاً خلفه ابنتيه الجريحيتين “مها وآية” في حالة حرجة.
عذراً التعليقات مغلقة