صعّدت السلطات الروسية الضغط على المعارضة، اليوم السبت، حيث قمعت مظاهرة جديدة في موسكو للمطالبة بانتخابات حرة.
وبحسب الشرطة ومنظمة “أو في دي-إينفو”، المتخصصة بمتابعة الاعتقالات، أوقف نحو 600 شخص بينهم صحفيون خلال هذه المظاهرة التي تطالب بالسماح لمرشحين من المعارضة بالمشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في 8 أيلول/ سبتمبر.
وغاب عن المظاهرة قادة المعارضة الذين أوقف معظمهم منذ احتجاجات الأسبوع الماضي، وستكون هذه المظاهرة هي الأخيرة في سلسلة مظاهرات أعقبت رفض المسؤولين السماح لشخصيات من المعارضة بالترشح للانتخابات المحلية في موسكو الشهر المقبل.
وتأمل المعارضة أن تتمكن في الانتخابات المرتقبة في أيلول/ سبتمبر، أن تنهي احتكار الموالين للكرملين في برلمان موسكو.
وبعد قمع مظاهرة الأسبوع الماضي، وضعت المحاكم الروسية 88 شخصاً قيد الحجز الاحتياطي، وحكمت على 332 آخرين بدفع تعويضات، وفتحت ثلاث تحقيقات “بالعنف” ضد الشرطة، وهي تهمة قد يصل حكمها إلى 3 سنوات.
من جانبها، وجهت شرطة موسكو، أمس الجمعة، تحذيراً للمواطنين بعدم المشاركة في التظاهرة، وقال مكتب مدعي موسكو إن الشرطة “ستتخذ جميع الاجراءات الضرورية“.
وبحسب الشرطة، شارك 1500 شخص في مظاهرة اليوم، لكن صحفيين في وكالة “فرانس برس” شاهدوا عشرات عمليات التوقيف، وقالوا إن عدد المتظاهرين فاق ذلك.
وقال عدد كبير من سكان موسكو إن تواقيعهم المؤيدة للمعارضة رُفضت من دون إعطاء أسباب، وتؤكد المعارضة أن عزم السلطات على منع مرشحيها من دخول برلمان موسكو يعود إلى أنهم قد يتمكنون من اكتشاف شبكات فساد واختلاس في داخل إدارة هذه المدينة بموازنة سنوية تبلغ 38 مليار يورو.
Sorry Comments are closed