اعتقلت الشرطة الروسية، اليوم السبت، أكثر من 800 متظاهر تجمعوا في موسكو للمطالبة بانتخابات محلية حرة ونزيهة.
واستُنفرت قوى الأمن بأعداد كبيرة وأوقفت المحتجين الذين كانوا يتدفقون إلى جادة تفيرسكايا، الجادة الرئيسة في موسكو، ، هاتفين “يا للعار” و”نريد انتخابات حرة”، ودفعتهم نحو الشوارع المحيطة.
وشددت السلطات قمع المعارضة في الآونة الأخيرة، كما زادت من وتيرة الاعتقالات والاستجوايات التي استهدفت رموز المعارضة، في دليل على أنها سترد بقوة على الاحتجاجات.
وأحصت منظمة “أو.دي.في إنفو”، غير الحكومية المتخصصة في متابعة المظاهرات، اعتقال 835 شخصاً حتى المساء، وكان التحرك في شارع تفيرسكايا قد انتهى فيما دعت المعارضة إلى آخر في ساحة تروبنايا في وسط المدينة، لكن الشرطة سارعت الى تفريق المشاركين في التحرك الثاني.
واتسمت عمليات التوقيف بالعنف، فقد أصيبت إحدى المتظاهرات بجروح في رأسها، كما داهمت قوات الأمن منازل ومقرات عدد من المرشحين الذين أبطلت ترشيحاتهم.
وتأتي هذه الإجراءات إثر فتح تحقيق في “عرقلة عمل اللجنة الانتخابية” في موسكو خلال مظاهرات منتصف تموز/ يوليو، يمكن أن تؤدي إلى عقوبات قد تصل إلى السجن خمس سنوات، ما يذكر بالأحكام التي صدرت خلال حركة 2011-2012 ضد عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة.
وكانت شرطة موسكو أصدرت تحذيراً للمواطنين، وفي خطوة غير مسبوقة عرضت على الصحفيين الذين يغطون الحدث تسليم هوياتهم، متذرعة بالتوقيفات الكثيرة.
ورُفض تسجيل حوالى ستين مرشحاً لانتخابات برلمان موسكو بسبب عيوب في جمع التوقيعات اللازمة للترشح، بحسب ما أعلن رسمياً، لكن مشاركين مستقلين استبعدوا من الانتخابات نددوا بوجود مخالفات ملفقة بالكامل، واتهموا رئيس البلدية الموالي للحكم “سيرغي سوبيانين” أنه يريد خنق المعارضة.
عذراً التعليقات مغلقة