بيروت – حرية برس:
أفرجت سلطات نظام الأسد أمس الجمعة عن عنصرين من جهاز أمن الدولة في لبنان، بعد وساطة من حليفها رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، بعد احتجازهما لمدة 4 أيام في منطقة حدودية على مرتفعات جبل الشيخ.
وأفاد مراسل “حرية برس” في بيروت بأن نقطة المصنع الحدودية شهدت استقبالا كبيراً لعنصري أمن الدولة المفرج عنهما، ريدان شروف وريان علبي، بعدما احتجزهما جيش نظام الأسد أثناء قيامهما برحلة استجمام وتزلج في أعالي جبل الشيخ قبالة مدينة راشيا حيث تم توقيفهما لمدة أربعة أيام داخل سوريا، وشارك في استقبالهما الرائد حسين ديراني من جهاز أمن الدولة، اضافة إلى العشرات من اهالي قرى راشيا وبكيفا.
وكانت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني أكدت في بيان لها صباح أمس الجمعة، أنّ الإفراج عن العنصرين الأمنيين اللبنانيين جاء بعد مبادرة من رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان تجاوب معها نظام الأسد، وكشف أرسلان في تغريدة له على تويتر أن السلطات السورية سلمت الموقوفين لموفده الخاص لواء جابر، وقدم الشكر لنظام الأسد.
وأثارت طريقة الإفراج عن الموقوفين وتسليمهما إلى طلال أرسلان حليف الأسد، دون إطلاع السلطات الرسمية اللبنانية، والتعامل معها في هذا الملف، موجة استياء بين الكثير من اللبنانيين الذين رأوا في الأمر تكريساً لنهج نظام الأسد في تهميش مؤسسات الدولة اللبنانية الرسمية، والتعاطي معها باستخفاف.
وقال النائب في البرلمان اللبناني جورج عقيص عبر حسابه على تويتر إن “الإفراج عن عنصري أمن الدولة اللذين احتجزتهما السلطات السورية وتسليمهما الى أحد حلفائها في لبنان، هو استمرار لنهج عمره من عمر الوصاية يقضي بإيصال رسالة واضحة مفادها: لا نعترف بالدولة اللبنانية بل بـ”حلفائنا” في القطر اللبناني”.
وأضاف عقيص: “ما بيتغيروا”.
الإفراج عن عنصري امن الدولة اللذين احتجزتهما السلطات السورية وتسليمهما الى احد حلفائها في لبنان، هو استمرار لنهج عمره من عمر الوصاية يقضي بايصال رسالة واضحة مفادها: لا نعترف بالدولة اللبنانية بل ب"حلفائنا" في القطر اللبناني.#ما_بيتغيّروا
— George Okais (@OkaisGeorge) June 21, 2019
وكان عناصر من جيش الأسد في موقع لهم عند مرتفعات جبل الشيخ، أوقفوا يوم الأحد الماضي العنصرين الأمنيين اللبنانيين التابعين لجهاز أمن الدولة أثناء رحلة تسلق وتزلج لهما في المرتفعات الجبلية المحاذية لمدينة راشيا في البقاع الغربي، وجرى اقتيادهما إلى الداخل السوري، واحتجازهما لمدة 4 أيام.
Sorry Comments are closed