مثل الرئيس السوداني المخلوع أمام النيابة العامة المكلفة بقضايا الفساد في الخرطوم، اليوم الأحد، بعد أن وجهت إليه اتهامات، حيث ظهر للمرة الأولى أمام الرأي العام منذ إقالته في نيسان/ أبريل تحت ضغط الشارع.
ووصل “البشير” من سجن “كوبر” إلى مقر النيابة العامة مرتدياً الثياب التقليدية، يرافقه موكب آليات عسكرية وعناصر أمنية مسلحة، وفق ما أفاد مراسل وكالة “فرانس برس”.
وقال وكيل نيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية، “علاء دفع الله”، للصحفيين إن “البشير” استدعي لإبلاغه أنه يواجه تهماً بموجب المادتين 5 و9 الخاصة بحيازة النقد الأجنبي، والمادة 6 الخاصة بالثراء الحرام، والمادة 7 المتعلقة بالحصول على هدية بطريقة غير قانونية”، وأبلغته النيابة بحقه في الاستئناف.
وكانت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”، قد نقلت يوم الخميس عن مسؤول لم تحدد هويته إن الرئيس المخلوع يواجه تهماً من بينها حيازة النقد الأجنبي والتكسب بطرق غير مشروعة وإعلانه حالة الطوارئ.
وفي نيسان/ أبريل الفائت، عُثِرَ على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقرّ إقامة “البشير” في الخرطوم.
من الجدير بالذكر أن السودان عانى من الفساد المستشري في عهد “البشير”، إذ احتل المرتبة 172 بين 180 دولة، بحسب “مؤشّر مدركات الفساد” الذي تعدّه منظمة الشفافية الدولية.
عذراً التعليقات مغلقة