وجُـوه: الشاعر عبد القادر الحصني.. العازف بأنامل الروح
بقلم: سليمان نحيلي
يشغل الشاعر السوري عبد القادر الحصني مكانةً مميزةً في الساحة الشعرية السورية، لاتقلّ عنها على الصعيد العربي، حيث تمتدّ تجربته الإبداعية عبر ما يقارب نصف قرن، تفرّد بها عن مجايليه بصوتٍ خاص به وسمَ نتاجه، وبالقدرة على التجديد والعمق في تناول موضوعاته.
الحصني يكتب قصيدته بعمقٍ معرفيٍّ وشعوريٍّ كبيرين، وبوعي، أو لأقل بمراقبة واعية لتجليات نصّه بدءً من مكمنه في روحه الشاعرة والمترفة بالحدث الشعري، والمتشبّعة بكلّ أبعاده حدّ القدرة على فلسفته، وحتى صهره حروفاً على ورق الكتابة.
واللافت حقاً وأنت تبحر في عبابه الابداعي هو: كتابته القصيدة بروحٍ شمولية انطلاقاً من رؤيةٍ خاصة، معتمداً على مقدرته الفذة والذكية في رصد التفاصيل الخاصة التي تنتجها عناصر كونية عامة، ومن ثمّ إنشاء العلاقات المتبادلة بينهما في سياق يبتعد عن المباشرة والتكلّف، وهذا ما يدلّ على اتساع ثقافته ومخزونه المعرفي، ويعزّز مقولة أن الحصني لا يكتب قصيدته إلا بعد أن يمنحها حيزاً مناسباً من الاعتمال في روحه الشاعرة وذهنه الواعي، لذلك أزعم أنه يبني قصيدته بناءً بروح شاعرٍ مرهف وتقنيات مهندس حاذق، وهذا ما تظهره بنية القصيدة لديه، سواء على المستوى اللغوي، باختياره الألفاظ الأكثر تعبيراً والأعمق حساً، أو على المستوى الدلالي والإيحائي أيضاً، الذي يُبرز رؤية الشاعر لموضوعه، ومكانة أو حيّز موضوعه في السياق العام للحياة.
لنتأمل معاً المقطع التالي الذي يتجلى فيه الكثير مما ذكرناه:
الحمد للأرضِ الجميلة: مغزلُ الزمن الجميلِ
أناطَ عاداتِ الشواطئ والنساءِ
بدورةِ القمرِ الملونِ ..
النزعة الصوفية في الحب والجمال
تشغل موضوعة الحبّ لدى الشاعر عبد القادر الحصني حيزاً واضحاً يسبل عليها رشقاتٍ روحانية وصوفية ترتقي في مدارج السمو والصفاء، حيث تنتشر كلمات مثل (محبوبي، حضرتك، سيدي،..) التي تذكرنا بروحانيات وتجليات العظيم جلال الدين الرومي، فيستفزّ لدى المتلقي الكوامن الجمالية، ويظهر من خلالها صوت الشاعر الخاص وفلسفته، يقول:
يقصر الوقتُ حين ألتقيكَ/ ويطول كثيراً في غيابكَ ياحبيبي/ يرحبُ المكان في حضرتكَ/ ويضيق كثيراً في غيابكَ يا حبيبي/ الزمان والمكان مسحورانِ بكَ/ وما من رقية
يا محبوبي: من حق الوقت الذي يطول في غيابي أن يقصر في حضوري/ وإلا فمن أين يأتي الوقتُ بالوقت؟
يا محبوبي: من حقّ المكان الذي يضيق في غيابي أن يرحبَ في حضوري، وإلا فإلى أين يذهب المكانُ بالمكان؟
القلق الكوني والبحث عن الذات
تبدو هذه الهواجس من أهم المعاني التي يمتاز بها نتاج الشاعر، فهو يعيش قلقاً كونياً محتدماً في العمق، يقدمه وفق رؤيته الخاصة به، ويطرح أسئلةً وجودية كبرى عن الوجود والعدم، وصيرورة الأشياء، وترحالها الزوالي عبر الزمان، منتقلاً إلى السؤال عن مصير الإنسان الفرد وهو هنا «الشاعر»، فكل شيءٍ إلى نهايةٍ وتلاشٍ، لنقرأ معاً:
مذهلٌ هذا الرحيلُ: الصحارى سَفرٌ أبديٌّ إلى البحر/ والبحر موغلٌ في الغابات/ الغيومُ هائمةٌ على وجهها في الجبال/الجبالُ تذوبُ حفنةً حفنةً وتنداح في السهول/ اليايسةُ تتفطّر وتمضي قارةً إثر قارةٍ في الأقيانوس/ والأوقيانوس يتناهى في أرخبيلاتٍ من ملحٍ ورملٍ على كوكبٍ صغير/ مذهلٌ هذا الرحيلُ فإلى أين أذهب أنا؟؟
وإزاء ذلك الرحيل الشمولي ومايخلّفه من حزنٍ يرمي بسؤاله الذي هو جوابٌ في حقيقته، وأثرٌ من آثار ذلك الرحيل:
من أين يجيء الحزنُ إلى الأشياء؟
إنه الحزن الجوهرُ الحقيقي لمعنى هذا الوجود الراحل، وفي خضمّ بحثه عن ذاته يكون ديدنه دائماً تقصّي الجمال:
وأنحازُ طوعاً إلى ما تريد القصيدة من رعشةٍ وغناء
اندغام روحه في الوطن الممزق
تتمزق روح الشاعر عبد القادر الحصني، السوري، حيال وطنه المتعب الممزق، فيندغم روحه بروح أرضه كي تخرج روحه بهذا الاندغام نقيةً مطهٍرة كالصلاة، كالأمل الذي سيجرّ وراءه يوماً فجر الحرية والخلاص:
لهذي البلاد التي ينْهدُ الله من قلبها يانعاً في الصباح
وينهدُّ في قلبها متعباً في المساء..
للطالعةِ الآن كشمسٍ من فلكِ الأفلاكِ.. صلاة
لمعارجها ومدارجها ومباهج ما تسحب من أذيال النور
على شرفات الروح.. صلاة.
حمص والشاعر الحصني
حمص، لديه حاضرة لا تغيب، وإن غابت يغيبها عنه الطغاة قسراً، ويمكننا من خلال نتاجه استقراء علاقته بمدينته وفق مستوياتٍ ثلاثة:
1- علاقته بحمص كمكانٍ للمولد والطفولة: حيث تظهر حمص القديمة في هذا المستوى كرَحمٍ ثانٍ له، ففي حاراتها وبين ساباطاتها ومساجدها وكنائسها، وعلى ضفاف نهرها العاصي أمضى طفولته، ولعب في أزقتها مع أصدقاء الطفولة في ذاك الماضي الجميل من يوميات الحياة التي تسودها البساطة والطيبة والتكافل بين أهل الحارة، وهذا ما كان يميز أهالي حارات المدن في أواسط القرن الماضي، حمص بالنسبة لشاعرنا موطن ذكريات وحكايات واعتقادات الأطفال، والطفولة الاولى الباقية في روحه مهما تقادم الزمن، يقول:
فيا أصدقاء الطفولةِ
هل تذكرون الأزقة والزنزلختَ وساباط حارتنا
والعفاريت تقفز منه إلى أول العمر.. مغزولة ً بالمغازل
والجان تحرس ملك سليمان
2 – حمص كبعد إنسانيٍّ حضاري: لا تظهر مدينة الشاعر في هذا المستوى كمدينةٍ منبتّةٍ عن السياق التاريخي والحضاري والإنساني للمنطقة، بل هي مدينةٌ مغرقةٌ في الحضارة والانسانية، سكنتها عبر التاريخ قوميات وطوائف مختلفة سادت بينهم أواصر العيش المشترك المبنية على حب الله والأرض، ففي سماء حمص تتعانق قباب الكنائس بمآذن الجوامع كتجلٍّ حقيقي للإعتراف بالآخر وحبه، ولذلك كان إبراز الشاعر لحمص كمدينة قدمت مثالاً للمحبة والتسامح والتعاضد يورثها أهلها لبعضهم، كانت تلك القيم جزءاً من دين يدينون به كالعبادة والصلاة، ها هو يقول في ذلك:
أنا مفردٌ مثل قلب..
وحمص التي أيقظتني على الحب والله
لمّا تزل في المساء
تذوب حناناً
وتهمي طيوفاً ملوّنةً من عيون النساء
وهنّ يُطرزنَ أغطيةً للصّلاة ويمنحنها للصّبايا
ويقول في موضعٍ آخر أيضاً:
ما أحلى ضحكَ أساورها في معصمها
والأجراسَ القدّوسةَ في أعلى أبراج كنيستها
تهبط في قطراتٍ
من حلماتِ الشمع على صمغ الأيقونات.
3 – الحصني وحمص وتجلياتها في الغياب: ربما تبدو علاقته بحمص على مستوى الغياب قابلةً أكثر للتأويل والجدلية، حيث يبدو واضحاً استحضار الحصني لشاعر حمص عبد السلام بن رغبان المعروف بديك الجن الحمصي ظاهراً بقوةٍ لدى الحديث عن حمص، ولعل ّ ما دعا الحصني لهذا ذلك التشابه بينهما في عشقهما، فالشاعر الحصني مفردٌ ومتميزٌ كما بدا لنا بعشقه لمدينته حمص، تماماً مثلما ديك الجن الحمصي بعشقه لحبيبته ورد، ويستمر هذا العشق وهذه العلاقة والصلة الروحية متأججة بالرغم من الغياب في الحالتين، على اعتبار أن موت ورد هو غياب بالجسد لها، وكذلك بُعدُ الحصني عن حمص في منفاه، عبارة عن غياب بالجسد عنها، ولكنه في الحالتين ما انقطع العشق بينهما، يقول:
أنا مفردٌ.. غير أنّ لحمص لياليها البيض
تنساب من ياسمين العشيات نحو قلوب الندامى
وتسيل أهدابها الضّافيات على وجع الروح
تسبغ طهر يديها على أوجه المتعبين.. ندىً وسلاما
وما زالت حمص من على البعد في منفاه تسقي روحه بغمامات الأمومة والسلام وتمنحه الأمل بالنصر على الطغاة الذين دمروها مهما عتوا واستبدوا بها وبأهلها:
سلاماً يا منازلها ورفقا
بما أخذ الهوى مني وأبقى
فأعلى أنتِ ما أهلاً وداراً
إذا غدتِ الجراحُ أشدّ عمقا
نأيتُ، وبيننا ما زال غيمٌ
يقول: إذا عطشتَ فأنت تُسقى
ولي بين المنازلِ أختُ شمسٍ
سيرحل ألف طاغيةٍ وتبقى
فلسفة المواربة في تقديم القيمة الجمالية
أزعم أن هذ الأسلوب الشعري يعدّ سمةً أساسيةً تغطي مجمل نتاج الشاعر الحصني، فهو ممن يؤمنون أن «المتعة الجمالية» المتوخاة من الشعر كفن جمالي لا ينبغي أن تعطى في القصيدة دفعةً واحدة، إنما على الشاعر أن يقدّم ذلك مواربةً بحيث يكابد القارئ عناءَ وسلوى اكتشافها معا، لكن دونما إغلاق لباب المعنى، فقصيدته تحتمل القراءة على أكثر من مستوى، حمالة أوجه، ولذلك يوصف شعره بأنه السهل الممتنع، والذي ساعده على ذلك قدرته على فلسفة الأشياء، واشتقاق المعاني البعيدة المؤثرة، وهو يصرّح برؤيته تلك فيقول:
لابدّ من شجرٍ كثيفٍ يعتريكَ
لتعبرَ الرؤيا وتقرأ مفردات الحلم
ليظلّ شيئاً من بهاء الصمت مبهوتاً
على طرف الكلام
…
أنا لا أُسمّي كلّ شيءٍ باسمه إلّا قليلا
والحائرون بقول ما ينقالُ سوف أبثّهم فحوى ضلالي في الوجود
وأنني أعددتُ لي ولهم وللآتين أيضاً بعدنا.. تيهاً جميلا
ويقول أيضاً في تكثيف لنظريته تلك عبر صورة غاية في الجمال ملونةٍ بطيوف صوفية وفلسفية قريبة لكنها واسعة وعميقة في آن معاً:
والله.. حتى الله غطّت وجهه ظللُ الغمامِ
ورأى بأن لا بد من شجر كثيف في الظلامِ
روح البوح/ سر شعرية الحصني
يمتاز شعر الحصني بتلك الطاقة المحلقة من البوح الهادئ بعاطفة رّقراقة، يصبّه في صور ومشاهد درامية مدهشة، ونلمس بشكل واضح تكرار ورود الفعل (قال، يقول) في أنحاء قصائده، وهو ليس إلا تعبير عن «تكثيف حالة ودلالة البوح» التي تعتري روح الشاعر الحصني عند كتابته لقصائده بشكل عام، لنقرأ معاً المقطع الباهي التالي:
عليكَ السلامْ
إذا طال نومك حتى مضى الساهرون.. وظلْتُ وحيداً
أُراقبُ قنديلَ وجهكَ .. آياته البيناتْ
أُذوّبُ سكّر صبري في مُرّ قول الوشاةْ
يقولون نام حبيبكَ.. حتى لعله ماتْ
وأرنو إلى شفتين من الزعفران المندّى
وأحبسُ خلف جفوني صوب الغمامْ
أقولُ: حبيبي مازال يسهرُ
لكنّ حلماً جميلاً
دنا فتدلى على روحه من خلال المدامْ
عليك السلامْ
الوحدة الكلية للصورة الشعرية
المدقق في مجمل الصور الشعرية لدى عبد القادر الحصني يقع على تلك الميزة الهامة التي ربما لا تتوافر كثيراً عند الكثير.. الكثير من غيره من الشعراء، فعلى الرغم من إشغال الصورة الشعرية لديه حيّزاً كبيراً من المفردات إلا أنها تبقى «متجانسة متراسلة تفاعلية» مع بعضها من خلال إجادته في إنشاء العلاقات البينية اللغوية والدلالية بين أطراف وعوامل الصورة الشعرية، ولعلّ تضافر تلك المقومات في بناء صوره الشعرية هو ما جعله ينجح نجاحاُ فائقاً في توليف مشاهد شعرية متكاملة تقوم على وحدة الفكرة والصورة، مفعمةً بخيال متدفق و بطاقة درامية تمثيلية حية، وأكتفي بسوق المثال التالي لهذه الميزة الفنية/ الجمالية:
ذات صباح ٍ..
في صحن الدّير
بينا كانت راهبةٌ تعقد زنّار الفجر على عطفيها والنّاس نيامْ
فرّت من بين يديها أعمال الأيدي والأيامْ
وانحلّ قليلٌ من دفء الشّمسِ النّاعم
في ماء الحوض السّاكن
وعلى ورق التوتْ
هَوّمَ زغبٌ مَلَكيٌّ فوق محارتها
واستيقظ ماءُ خليجٍ دهريّ
فاضَ على أبهاءِ الملكوتْ
الابتعاد عن المقولات الجاهزة والايديولوجيات والشعارات
شغلَ الشاعرَ الهمُّ الوطني والقوميُّ، وخاصة قضية فلسطين، وكتب كثيراً في ذلك، لكنه تفرّد عن شعراء فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بالابتعاد عن الايديولوجيات والشعارات الرنانة، فلقد اختطَّ لتجربته خطاً تأملياً يحللُ الواقع العربي ويفسره ويضع الحلول له بعيداً عن قعقعة الايديولوجيات منحازاً للمجال الجمالي في طرح القضايا تلك، ها هو بعد خمسين عاماً من استلاب فلسطين يظهر أن الساسة العرب لم يقدموا شيئاً لاستعادتها سوى ضجيج الخطب الرنانة، فيما هم منشغلون بإتخام البنوك بالأرصدة من ثروات الشعوب، وبعقد صفقات التنازل عن الحقوق، ويدعوهم لإفساح الطريق لفجر الحرية الذين يؤخرون انبثاقه:
هدوءاً ألا أيها السادة الوالغون بهذا الضجيج
هدوءاً قليلاً
تنحوا لكي يتقدّم هذا الجليل المهيب القريب البعيد
أزيحوا رماد البنوكِ .. وبؤس الصكوكِ
وما يتكوّم من منظرٍ مقرفٍ لانبطاح الملوكِ
الاتكاء على الموروث الديني
كغيره الكثير من الشعراء.. يتجه الحصني في شعره للاتكاء على الموروث الديني نصاً ودلالةً، من أجل منح قصيدته عمقاً فكرياً ودلالياً، لكنه لا يتكلف هذا الاتكاء، ولا يلح عليه، إلا وهو يمنح هذا الموروث من الشعر ما يجعله فيوضات إرث جمالي، ولطالما نجح في هذا التوظيف، ونكتفي بالإشارة إلى ذلك دون الشرح، فقد استفاد في هذا السياق من قصص الأنبياء يوسف ونوح، وقصة الإسراء والمعراج، وسرديات المسيح والأجواء الكنائسية والأيقونات، وذكر سوراً من القرآن الكريم كالنبأ والزخرف والحجرات والأعراف.
كما امتاز باستخدام تقنيات جمالية كثيرة على صعيد البنية الدلالية للقصيدة، ونذكر منها وضوح استخدامه تقنية التكرار بأنواعه، كتكرار حرف أوكلمة أوجملة ومقطع، مستفيداً بهذا مما يحققه التكرار من وظائف إيقاعية وتعبيرية، ومن تخفيف لسياق القراءة المتعاقبة وتجسيرٍ للمقاطع الشعرية عبر رجع الصدى وغير ذلك من وظائف التكرار.
كما برع شاعرنا باستخدام تقنية التوازي، كالتوازي المقطعي و التوازي العمودي والتوازي الضمني والمزدوج، ونكتفي بمجرد الاشارة لذلك لما يتطلبه طرح وتطبيق الأمثلة وشرحها العملي من حيز، نتركه لدراسة تفصيلية ربما يوفقنا الله لها مستقبلا.
ولعل من الجماليات التي استخدمها الشاعر المبدع عبد القادر الحصني هي الومضة الشعرية المدهشة، وأجدني تحت طاغوت إعجابي بهذه الومضة أُنهي بها قراءتي لهذه التجربة اللافتة في مدونة الشعر العربي المعاصر:
يحدثُ أن أظنَّ أنّي شاعرٌ
أسهرُ بين الورق الأبيضِ والكآبةْ.
ينحني على يدي شَعرها ووجهها وصوتها
تقول: أنت غابةْ.
* * *
الشاعر السوري عبد القادر الحصني في سطور
- أحد أبرز الشعراء السوريين والعرب المعاصرين.
- من مواليد مدينة حمص في العام 1953، أتمّ دراسته الثانوية في مدارس حمص، ثم انتقل إلى دمشق لدراسة الهندسة.
- عمل سكرتير تحرير لمجلة الثقافة السورية، وأمين سر لجمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب بدمشق ورئيس تحرير لدوريات الاتحاد.
- صدر له العديد من المجموعات الشعرية أبرزها: بالنار على جسد غيمة في العام 1976، الشجرة وعشق آخر، العام 1980، ماء الياقوت، في العام 1998، ينام في الأيقونة، العام 2000، سارقو النار، العام 2014.
- صدر له مجموعة قصص للأطفال بعنوان “علاء الدين وسر المدينة النائمة” في العام 1985، و “شرح ديوان الحلاج” كتاب نقدي، في العام 2011.
Sorry Comments are closed