“كسر الحدود”.. حملة للضغط على العالم لحماية إدلب وجوارها

فريق التحرير31 مايو 2019Last Update :
مدنيون ومتطوعون يحاولون إنقاذ عالقين تحت الأنقاض جراء قصف طائرات الأسد لمدينة أريحا جنوبي إدلب يوم الثلاثاء 28 مايو 2019 – تصوير: علاء الدين فطراوي – حرية برس©

إدلب – حرية برس:

أطلق ناشطون سوريون حملة تحت مسمى “كسر الحدود” بهدف الضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في حماية أرواح المدنيين في إدلب وأرياف حماة وحلب التي تشهد حملة عدوانية منذ أسابيع تشنها قوات نظام الأسد بدعم روسي.

ودعت الحملة للخروج في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة عند معبر أطمة الحدودي مع تركيا، وذلك “للضغط على كافة الجهات الدولية الإنسانية والرسمية، والعمل على كسر قيود الصمت الدولي بموجات الهجرة الخارجية التي لن تتوقّف طالما أن نهر الدم السوري يسيل”.

الحملة نددت بالصمت الدولي والاقليمي عن المجازر والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في أرياف ادلب وحماة وحلب المحررة، من قبل ميليشيات الأسد والقوات الروسية والميليشيات الموالية لها. مشيرة إلى تهجير ما يُقارب نصف مليون مدني من هذه الأرياف خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، وقتل المئات من المدنيين والذين غالبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية وتهجير أكثر من 200 قرية وبلدة بشكل كامل أو جزئي بعد تدميرها بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، وقبلها تهجير ما يقارب مليوني مدني للحدود الشمالية، جميعهم يفتقدون أبسط حقوق الإنسان.

وتهدف الحملة بحسب القائمين إلى الضغط الجماهيري على المجتمع الدولي برمته كي يتحمل مسؤوليته وليس على على دولة بذاتها، والضغط لفتح باب الهجرة الخارجية لنيل أبسط حقوق الإنسان ألا وهي الحياة، أو المسارعة بوقف حملة القتل والتهجير بحق السوريين في الشمال.

الكاتب الصحفي والمنسق في حملة “كسر الحدود” عمر حاج أحمد قال في تصريح لـ”حرية برس” إن هناك عدة رسائل يجب أن تصل بوضوح من خلال الحملة وهي: سندافع عن أرضنا حتى الموت ولكن نريد تأمين النساء والأطفال، منوهاً إلى أن هذه الرسالة يمكن تصعيدها مع الوقت، ثانياً: تجاهل العالم لوضعنا سيجعل شبابنا هدفاً سهلاً للمنظمات الارهابية، والرسالة الثالثة: لا نريد أن يهاجر السوريون ويتركوا أرضهم، ولا نريد أن تستغل منظمات ارهابية الهجرة لتصل الى دول أخرى، رابعاً: إذا خيّرنا بين الهجرة وبين البقاء تحت حكم الأسد، عندها سنهاجر إلى دولكم، أما الرسالة الخامسة التي تريد الحملة إيصالها: إذا أردتم وقف الهجرة والمجازر أوقفوا السبب: السبب هو روسيا والنظام وإيران.

ويشدد القائمون على الحملة على أن مظاهرة الجمعة لن تكون الأولى والأخيرة وإنما سيتبعها مظاهرات واعتصامات أخرى حتى تحقيق أهدافها، وأن المظاهرة سلمية ولن تسمح بالتجاوزات في الممتلكات العامة، أو المواجهة مع طرفي المعبر والقائمين على حمايته، وعلى أن المظاهرة مدنية خالية من كل الشعارات والأدوات التي تحرف مسارها المدني.

وقد تسببت الحملة العدوانية التي تشنها قوات الأسد بدعم روسي منذ بدئها في نيسان الماضي باستشهاد أكثر من 500 مدني في محافظات إدلب وحماة وحلب بحسب “تجمع ثوار سوريا”، ونزوح أكثر من 400 ألف من بيوتهم نحو المناطق الحدودية بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل