حرية برس
شدد نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان الجزائري، “أحمد قايد صالح”، اليوم الإثنين، على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية للخروج من الأزمة في البلاد.
وقال “صالح”، في بيان له، إن “إجراء الانتخابات الرئاسية يضع حداً لمن يحاول إطالة أمد هذه الأزمة، والأكيد أن الخطوة الأساسية في هذا الشأن تتمثل في ضرورة الإسراع في تشكيل وتنصيب الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات والإشراف عليها”.
وأضاف: “إننا ننتظر في هذا الإطار التعجيل باتخاذ الإجراءات المناسبة لتفعيل هذه الآلية الدستورية، باعتبارها الأداة القانونية المناسبة للحفاظ على صوت الناخب وتحقيق مصداقية الانتخابات”.
وأوضح أن “إجراء الانتخابات الرئاسية يمكّن من تفادي الوقوع في فخ الفراغ الدستوري، وما يترتب عنه من مخاطر وانزلاقات غير محمودة العواقب، وهو ما يستلزم من الخيّرين من أبناء الجزائر الغيورين على سمعة وطنهم ومصالح بلادهم ومكانتها بين الأمم، الالتفاف حول هذا المسعى المصيري لمستقبل البلاد”.
كما أكد “صالح” أن “ما تحقق حتى الآن من نتائج في مجال محاربة الفساد، يمثل مطلباً أساسياً من مطالب الجزائريين الأوفياء والمخلصين والغيورين على وطنهم، وهي نتائج بقدر ما تصب في الاتجاه الصحيح المتناغم مع تضافر الجهود وتوافق الرؤى بين الجيش والشعب، وفي ظل هذا التناغم فإنه يستحسن أن تتسم المسيرات بحد معقول وكاف من التنظيم والتأطير الجيد الذي يفرز ممثلين حقيقيين يتسمون بالصدق والأمانة في نقل المطالب المشروعة لهذه المسيرات، ويجنبها أي شكل من أشكال الفوضى”.
وعدّ بعض المطالب “غير العقلانية، مثل المطالبة بالرحيل الجماعي لإطارات الدولة كافة بحجة أنهم رموز النظام، وهو مصطلح غير موضوعي وغير معقول، بل وخطير وخبيث، يراد منه تجريد مؤسسات الدولة وحرمانها من إطاراتها وتشويه سمعتهم، هؤلاء الإطارات الذين كان لهم الفضل في خدمة بلدهم على مختلف المستويات بنزاهة وإخلاص، وليس من حق أي كان أن يحل محل العدالة بتوجيه التهم لهم والمطالبة برحيلهم”.
يُشار إلى أن الجزائريين يواصلون مظاهراتهم حتى تنفيذ مطالبهم برحيل رموز النظام السابق جميعهم، حيث من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من تموز/ يوليو القادم.
Sorry Comments are closed