حرية برس:
ناشد المجلس الإسلامي السوري الجهات المعنية في لبنان والعالم، بالتدخل لمنع تنفيذ قرار السلطات اللبنانية بهدم مساكن اللاجئين السوريين في المخيمات وحمايتهم من التشرد.
جاء ذلك في بيان للمجلس يوم السبت، حذر فيه من تبعات تنفيذ قرار الهدم، المتمثلة بتعرضهم “لأشكال الأذى والمحن كلها”، كما عدّه “كارثة إنسانية بحق آلاف السوريين اللاجئين في مخيمات لبنان”.
ونوه البيان إلى أنه في حال كان القصد من وراء هذا القرار إرغام اللاجئين السوريين على العودة القسرية إلى سلطة النظام فهذا يعني تقديمهم للموت أو السجن أو الابتزاز”.
وناشد المجلس “الشرفاء في لبنان والعالم بالتدخل لحماية هؤلاء المظلومين الذين ضاقت بهم السبل وانقطعت بهم الحيل”، متوجهاً بالشكر إلى كل من “دافع عن حقوقهم بالكلمة والموقف أمام القانون والقضاء”، ومعرباً عن أمله بتراجع الجهات المعنية في لبنان عن قرار الهدم.
وكانت السلطات اللبنانية قد أنذرت، أمس الجمعة، سكان مخيم أبناء الشهداء في عرسال اللبنانية بإخلائه.
وقال الصحفي “أحمد القصير”، في حسابه على “فيسبوك”، إن السلطات وجهت “إنذاراً إلى قاطني مخيم أبناء الشهداء في عرسال في لبنان بالإخلاء خلال 48 ساعة، وذلك لأن أسقف الخيام إسمنتية، وإنذاراً إلى الخيام المبينية جدرانها من الـ’بلوك’، في عرسال”، الأمر الذي يهدد مئات اللاجئين السوريين بالتشرد في حال تنفيذ القرار.
وذكر “القصير” لـ”حرية برس”، نقلاً عن مصادر محلية، أن “أشخاصاً معينين بالاسم طلبهم قائد اللواء التاسع” للاجتماع معهم “بوجود مندوبتين من وزارة الداخلية”، حيث أبلغوهم بالقرار، وجرت نقاشات حول الموضوع وتبعات هذا القرار من تشريد آلاف العائلات السورية.
وأبلِغَت منظمة الأمم المتحدة عن طريق الاجتماع بممثلين عن مكتبها في لبنان، فضلاً عن تعاون رئيس البلدية مع سكان المخيم.
وكان مجلس الدفاع الأعلى اللبناني قد أصدر قراراً في الأول من أيار/مايو الجاري، يقضي بهدم مئات المساكن والخيام التي تؤوي لاجئين سوريين، ويستهدف القرار كل بناء شُيِّدَ لإسكان سوريين، بما في ذلك الخيام ذات الأطراف الطينية أو الإسمنتية أو الجدران الحجرية.
وقد حذرت جهات مدنية وحقوقية، بالإضافة إلى هيئة علماء المسلمين في لبنان، من تبعات هذا القرار الكارثية على اللاجئين السوريين في لبنان.
عذراً التعليقات مغلقة