كشف فريق الرصد والتوثيق في مجموعة “العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، اليوم الجمعة، أنه وثق مقتل 85 لاجئاً فلسطينياً من مليشيا “لواء القدس” الموالية لنظام الأسد، في أثناء مشاركتهم القتال إلى جانب قواته في عديد من المدن السورية.
وقالت المجموعة، في تقرير لها نشرته، أن غالبية قتلى الميليشيا هم من أبناء مخيمات الفلسطينيين (النيرب وحندرات في حلب، والرمل في اللاذقية)، وأضاف أن ميليشيا “لواء القدس” شكلها المهندس الفلسطيني “محمد سعيد”، ابن مخيم النيرب في حلب، وهو معروف بارتباطه الوثيق مع المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد.
ويأتي التقرير مع ورود أنباء عن مشاركة مليشيا “جيش التحرير الفلسطيني”، التي يقودها المدعو “أحمد جبريل”، وتعد مليشيا “لواء القدس” أحد أبرز مكوناته، إلى جانب قوات الأسد وميليشياته وقوات العدوان الروسي، في المعارك المحتدمة في ريف حماة الشمالي ضد فصائل المعارضة.
وبحسب التقرير، تواجه الميليشيا اتهامات بانتهاكات بحق المدنيين، تتمثل في سرقة منازل المدنيين في الأحياء التي هجرها سكانها وباتت مناطق عسكرية مثل (حي الراشدين، وجمعية الزهراء) في مدينة حلب، واختطاف الشباب لطلب فدية مالية من ذويهم لإطلاق سراحهم.
وكانت الميليشيا قد نعت عشرات من مقاتليها سقطوا في معارك مع الثوار في جبهات عدة، أخرها كان في نيسان الماضي؛ حيث نعت الميليشيا قيادياً ومجموعة من عناصرها قُتلوا في مواجهات في ريف دير الزور شرق سوريا.
وتعد ميليشيا “لواء القدس” من أبرز الميليشيات التي قاتلت إلى جانب قوات الأسد وميليشيات إيران، ويقدر عدد عناصرها بحسب التقرير بنحو سبعة آلاف مقاتل، بينهم 700 إلى ألف مقاتل فلسطيني، أبرزهم قائدها العسكري “محمد رافع” (العراب)، حيث خسر “لواء القدس” أكثر من 600 مقاتل منذ تشكيله، وشهدت المجموعة خلافات حادة على الأموال المسروقة وصفقات بيع أسلحة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
Sorry Comments are closed