وقّع قرابة عشرة ملايين أمريكي على عرائض تطلب من الكونغرس بدء عملية سحب الثقة من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وعزله من السلطة.
وعرض النائبان الديمقراطيان، “رشيدة طليب” و”آل غرين”، وممثلو بعض المنظمات، ومن بينها “موف اون” و”ويمنز مارش”، أمام مبنى الكونغرس مفتاح “يو اس بي” يتضمن هذه العرائض.
وقال غرين: “بين أيدينا عشرة ملايين سبب لأن نكون هنا اليوم”، بينما كان واقفاً أمام لوحة كتب عليها “ترامب يجب أن يرحل”.
من جهتها، دعت “رشيدة طليب”، التي تطالب بإقالة “ترامب” منذ أشهر، إلى مواجهة هذه الحقبة القاتمة للبلاد على حد تعبيرها، لافتة إلى أن الوقت قد حان للكفاح من أجل ذلك.
وكانت “طليب”، العضو في مجلس النواب، قد قدمت مشروع قرار يدعو اللجنة القضائية إلى التحقيق لمعرفة ما إذا كان الرئيس “ترامب” ارتكب أفعالاً تبرر بدء إجراءات عزله.
ويتبنى القادة الديمقراطيون موقفاً أكثر اعتدالاً بالنسبة إلى الجناح التقدمي للحزب، مؤكدين أن إجراءات العزل التي لا تتمتع بالشعبية حسب استطلاعات الرأي، يمكن أن تؤدي إلى انقسام في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 325 مليون نسمة، مع اقتراب موعد الانتخابات التي ستجرى في 2020.
وعلى الرغم من سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب الأمريكي، إلا أن مجلس الشيوخ بالذات هو المكلف بتنفيذ إجراءات العزل، ومن المرجح أن يقف إلى جانب “ترامب” لأنه يخضع لسيطرة الجمهوريين.
ويسيطر التوتر منذ أسابيع على العلاقة بين الديمقراطيين والبيت الأبيض الذي يرفض التعاون في عدد من التحقيقات البرلمانية، ذلك أنه يرى أن طلباتهم غير مبررة ولها دوافع سياسية.
وهذا ما دفع رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الديمقراطية “نانسي بيلوسي”، يوم أمس الخميس، إلى القول إن البلاد تمرّ بأزمة دستورية، بسبب رفض الرئيس ترامب التعاون مع التحقيقات العديدة التي تجريها لجان في الكونغرس بمجلسيه، ولا سيّما بشأن التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية.
وفي هذا السياق، كتبت “بيلوسي” في تغريدة على تويتر: “إنه لأمر مروّع أن تكون الإدارة عقبة أمام حماية انتخاباتنا وحصول الشعب الأمريكي على الحقيقة”، ملمحة إلى أن الكونغرس قد يكون في صدد إعداد إجراءات أخرى للتعامل مع قضية عرقلة التحقيقات التي يقوم بها.
من جانبه قال “آل غرين”: “لا يمكننا أن نقول إننا نواجه أزمة دستورية ثم لا نفعل شيئا”، مضيفاً أنه بات من الواجب العمل لبدء إجراءات العزل.
عذراً التعليقات مغلقة