علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:
وصلت آلاف العائلات النازحة من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي إلى المدن والبلدات الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا هرباً من قصف قوات الأسد وميليشياته وطائرات العدوان الروسي المكثف، الذي استهدف قرى جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.
وقال “خالد الحمود”، أحد النازحين من جبل الزاوية، لـ”حرية برس”، إن “الحياة في قرانا أصبحت مستحيلة بسبب قصف الطائرات المروحية التي لا تهدأ مطلقاً، وتلقي حمولتها كاملة على القرية مستهدفة منازل امدنيين وأماكن تجمعهم والأفران والمستشفيات”.
وأضاف الحمود: “نزحت وعائلتي باتجاه الحدود السورية التركية، علنا نجد شيئاً من الأمان والطمأنينة، كنا على الطريق أكثر من مئات، بسيارات محملة بالمتاع والأطفال والنساء على طول المسافة نحو المجهول وفرص الحياة، مشهد كأنه يوم من أيام القيامة”.
أما “أم محمد”، نازحة من ريف حماة الشمالي، قالت: “افترشنا العراء تحت أشجار الزيتون، فالمخيمات لم تعد تكفي البشر وإيجار المنزل في المناطق الحدودية مرتفع جداً وقد يصل الى ١٥٠$ وأكثر، وحالي حال آلاف العائلات التي نزحت جراء حملة القصف الأخير”.
وأضافت “أم محمد” أنها “خرجت من الموت في بلدتها إحسم في جبل الزاوية بعد أن سقط برميل متفجر ألقته مروحيات الأسد الحربية على المنزل الذي كانت تسكنه، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، ولكنها خرجت بسلام”.
يذكر أن طائرات الأسد وطائرات العدوان الروسي كثفت قصفها على قرى جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وتدمير حارات بأكملها ومشاف ومراكز خدمية، في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي والضامن التركي.
Sorry Comments are closed