قال قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق “أحمد قايد صالح”، اليوم الأربعاء، إن “الحوار البناء هو المنهج الوحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد”، مشيداً باستجابة شخصيات وأحزاب لانتهاج مبدأ الحوار.
جاء ذلك في كلمته ألقاها خلال زيارته المنطقة العسكرية الخامسة، نقل مضمونها بيان لوزارة الدفاع، وحذّر فيها من وجود أطراف ترفض المبادرات المقترحة، وتعمل على زرع الدسائس.
وصرح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الجزائري أن الجيش سيعمل على تجنيب البلاد مغبة الوقوع في فخ العنف، لافتاً إلى ضرورة أن ينتبه أبناؤها كافة ويدركوا ما يحدق بها من مخاطر وتهديدات، ويتحلوا باليقظة والحيطة والحذر.
ولفت الفريق في كلمة ألقاها في أثناء ترؤسه اجتماعاً في المدرسة العليا للقوات الخاصة في “بسكرة”، أمس الثلاثاء، إلى أن المقترحات التي قدمها الجيش الوطني نابعة من وعيه الراسخ وحرصه على أمن وحماية الجزائر.
وحذّر “قايد صالح” من الوقوع في فخ تعكير صفو المسيرات السلمية، وتغيير مسارها من خلال تلغيمها بتصرفات تكن العداء للوطن وتساوم على الوحدة الترابية للجزائر، واستغلالها تعريض الأمن القومي للبلاد ووحدتها الوطنية إلى الخطر.
وتعد هذه التصريحات الثانية لقائد الأركان خلال يومين، حيث دعا أمس الثلاثاء، من المنطقة العسكرية ذاتها، إلى تهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت لتفادي أي فراغ دستوري.
وجاءت دعوة قائد الأركان إلى تنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن في تلميح إلى عدم تمسك قيادة الجيش بموعد الرابع من تموز/ يوليو لإجراء الانتخابات الرئاسية التي دعا إليها الرئيس المؤقت “عبد القادر بن صالح”، ورفضتها المعارضة والحراك.
ومنذ بداية حركة الاحتجاجات في 22 شباط/ فبراير، يطالب المتظاهرون، خاصة في الاحتجاجات الحاشدة، كل يوم جمعة، برحيل النظام الحاكم بكل رموزه، وعلى رأسهم الرئيس الانتقالي “عبد القادر بن صالح” ورئيس الوزراء “نور الدين بدوي”، وكلاهما من المقربين من “بوتفليقة”.
ويرفض المحتجون بشكل قاطع أن تشرف على تنظيم الانتخابات أجهزة النظام الذي حكم البلاد 20 سنة، لأنها غير قادرة في رأيهم على ضمان نزاهتها وحريتها.
عذراً التعليقات مغلقة