محتجو السترات الصفراء يتظاهرون مجدداً رغم خطاب “ماكرون”

فريق التحرير27 أبريل 2019آخر تحديث :
اشتباكات بين عناصر الشرطة الفرنسية ومحتجي “السترات الصفراء” – أرشيف

عاد محتجو السترات الصفراء، اليوم السبت، إلى الشوارع الفرنسية للأسبوع الرابع والعشرين على التوالي، بعد يومين من إعلان ماكرون مقترحات، من بينها تخفيض الضرائب، في محاولة منه لتهدئة الاحتجاجات، حيث عد المحتجون خطاب الرئيس “لا جدوى منه”.

واحتشد نحو ألفي متظاهر قرب مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي في “ستراسبورغ” حيث خطط منظمو الاحتجاجات لرفع أصواتهم على نطاق دولي من خلال تنظيم مسيرة رمزية إلى مبنى البرلمان الأوروبي قبل شهر من انتخابات تجرى في كل دول الاتحاد.

وحظرت السلطات الفرنسية التظاهر في المنطقة التي تضم المؤسسات الأوروبية، وطوقتها بحواجز أمنية خوفاً من أعمال عنف شابت الاحتجاجات في بعض الأحيان.

واعتقلت الشرطة الفرنسية عشرات المشاركين في أعمال الشغب التي اندلعت في “ستراسبورغ”، مدينة الاحتجاجات الرئيسة.

وذكر صحافيون من وكالة “فرانس برس” أن مئات المتظاهرين تجمعوا في العاصمة الفرنسية، ملبين دعوة الكونفدرالية العامة للعمل و”السترات الصفراء”، في شارع “مونبارناس”، تعبيراً عن رد عام على الحكومة.

ودعا المحتجون في مدينة “تولوز”، التي تعد من معاقل التعبئة لحركة “السترات الصفراء”، إلى التجمع في وسط المدينة، بعد أن منع التظاهر مجدداً في ساحة “كابيتول”.

وقالت وزارة الداخلية إن نحو 23600 محتج شاركوا في مسيرات يوم السبت في أنحاء فرنسا، بينهم 2600 في باريس مقارنة بنحو 28 ألف شخص قبل أسبوع؛ وهذا ثاني أقل عدد من المشاركين في الاحتجاجات منذ اندلاعها في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال شاهد لوكالة “رويترز” إن الشرطة أطلقت عبوات عدة من الغاز المسيل للدموع لإجبار المتظاهرين على التقهقر، كما أظهرت لقطات بثها التلفزيون الفرنسي بعض المحتجين الملثمين وهم يرشقون الشرطة بالحجارة ومقذوفات أخرى.

وكان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” قد قدم في مؤتمر صحفي عقده، يوم الخميس، عرضاً مفصلاً لسلسلة إجراءات تهدف إلى زيادة القدرة الشرائية للأكثر فقراً والطبقات المتوسطة، لكن كثيراً من المشاركين في الحركة قالوا إن مقترحات ماكرون “لم تكن كافية، وإن أغلب ما أعلنه يفتقر إلى التفاصيل”.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل