الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن أسيرين سوريين لقاء رفات “زخاريا باومل”

فريق التحرير27 أبريل 2019آخر تحديث :
الجندي الإسرائيلي باومل الذي قتل عام 1982-متداول

أكد مسؤول في حكومة الاحتلال الاسرائيلي أن تل أبيب وافقت على الإفراج عن أسيرين سوريين معتقلين لديها، لقاء تسليم روسيا لها رفات الجندي الإسرائيلي المفقود في معركة السلطان يعقوب في لبنان سنة 1982.

وذكر المسؤول لصحيفة “هآرتس” العبرية أن المدعي العام الإسرائيلي “أفيخاي ماندلبليت” وافق على الإفراج عن الأسيرين دون الرجوع للحكومة، رغم أن القوانين الإسرائيلية تقضي بأن تمر مثل هذه القرارات عبر الحكومة لاعتبارات دبلوماسية. مفيداً أن هذا القرار لم يأتِ ضمن إطار صفقة مبرمة مسبقاً، بل كان بادرة لإظهار حسن النية.

ولم يكشف المسؤول الإسرائيلي عن هوية الأسيرين المفرج عنهما، إلا أن “هآرتس” تطرقت في تقريرها إلى عدد من النشطاء السوريين الذين احتجزتهم إسرائيل في قرى الجولان المحتل بتهم أمنية، ويحتمل أن يكون أحدهما الأسير “صدقي المقت”، من قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، الذي يعتبر أحد أقدم الأسرى السوريين، والذي صدر حكم عليه، قبل سنتين، بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة “تسليم معلومات عن الجيش الإسرائيلي للاستخبارات السورية”، بعد أن أمضى 27 عاما في السجن بين السنوات 1985 حتى 2012.

بدوره شكر المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف” السوريين على التفاهم، لكنه أوضح أنه “تم اتخاذ قرار في الجانب الإسرائيلي، بضرورة الإفراج عن المواطنين السوريين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، خلال فترة من الوقت”.

وجاء هذا الخبر تأكيداً لتصريحه في وقت سابق، إذ أعلن مؤخراً أن تسليم رفات الجندي الإسرائيلي “زخاريا باومل” الذي عثرت عليه القوات الروسية في عملية خاصة في سوريا إلى إسرائيل، لم يكن خطوة أحادية، وأن إسرائيل من جانبها تعهدت بتحرير عدد من المعتقلين السوريين لديها لقاء ذلك.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في الثالث من نيسان/أبريل الجاري، أن جثمان “باوميل” قد عاد إلى إسرائيل بـمساعدة دولة ثالثة، اتضح فيما بعد أنها روسيا.

وقد عثر الجيش الروسي على جثمان “باوميل”، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بالقرب من العاصمة السورية دمشق.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل