أمير أبو جواد – حلب – حرية برس:
يعاني أهالي بلدة “كلجبرين” شمالي حلب من انتشار النفايات الطبية والقمامة بشكل عشوائي في محيط البلدة، ومع اقتراب فصل الصيف يتخوف الأهالي من انتشار الحشرات والأوبئة والأمراض المعدية كالكوليرا واللشمانيا وغيرها، في ظل تجاهل تام من جانب المجالس المحلية ومكتب المحافظة.
ويقع مكب النفايات العشوائي وغير الآمن بالقرب من بلدة “كلجبرين”، وهي منطقة سكنية. وشهدت البلدة في الأيام الماضية تسجيل إصابات عدة بمرض اللشمانيا في المركز الصحي للبلدة بسبب تفشي الحشرات وإهمال المكب وعدم تصريف النفايات منه، في حين أن المحالس المحلية لم تتحرك لإتلاف هذه النفايات أو حتى جمعها وحرقها، ما أدى إلى تكاثر الحشرات بشكل كبير وملحوظ، الأمر الذي يهدد سلامة الأهالي والقاطنين في البلدة.
ويقول “محمد حسين”، أحد سكان البلدة، في حديثه لـ”حرية برس”، إن “سبب تفشي وانتشار القمامة بهذا الشكل الكبير والكارثي هو أن البلدات المجاورة (مارع، وكفر كلبين) ترمي جموع القمامة والنفايات في هذا المكب من دون إتلاف او تعاون مع المجلس المحلي للبلدة، الذي وجه إنذارات عدة إلى المجالس المحلية المجاورة من أجل ترحيل النفايات نحو مكب آخر أكثر أماناً”.
بدوره، نوه الناشط “أبو اليسر” إلى أنه “لوحظ وجود كميات كبيرة من المخلفات والنفايات الطبية، وهو مؤشر خطير جداً على حدوث وانتشار الأوبئة”، مضيفاً أن “المشكلة تتعاظم مع تصريف مياه الصرف الصحي لبعض المشاريع والمعامل من القرى المجاورة أيضاً إلى نفس المكب مع انتشار روائح كريهة ومؤذية”.
وأشار “أبو اليسر” إلى أن “المجلس المحلي في بلدة كلجبرين لاحول له ولاقوة، ولم يستطع أن يضع حداً لهذه التجاوزات من البلدات المجاورة، ويحمله أهالي البلدة جميعهم المسؤولية عن هذه المشكلة”.
من الجدير بالذكر أن “كلجبرين” بلدة صغيرة تقع في منطقة أعزاز في محافظة حلب على بعد حوالي 40 كم شمالي مدينة حلب، وتتوسط مدن وبلدات مارع وتل رفعت، كما يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة يعمل معظمهم في زراعة الزيتون والفستق الحلبي والكرمة.
عذراً التعليقات مغلقة