لجين مليحان- حرية برس:
تفاقمت أزمة المحروقات في سوريا حتى وصلت إلى محافظة درعا لتلحق بالركب مع دمشق وسائر المدن السورية، فظهرت صباح أمس طوابير سيارات على كازية “طفس- طريق درعا”، التي ﺗﺘﻮﻓﺮ فيها ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﺑﺴﻌﺮ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ “250 ﻟﻴﺮﺓ ﺳﻮﺭﻳﺔ” ﻟﻠﻴﺘﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ.
وكانت أزمة البنزين الخانقة قد بدأت منذ أسبوعين تقريباً ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺤﺎﺩ في مادتي ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺎﺯﻭﺕ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ، وﺃﺛﺎﺭﺕ ﺳﺨﻄًﺎ ﺷﻌﺒﻴﺎً ﻭﺍﺳﻌﺎً ﺿﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ بسبب عجزه عن ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ.
وقال الدكتور “عبدالحكيم المصري“، نقيب الاقتصاديين الأحرار في درعا، لـ”حرية برس” في هذا الخصوص، إن “إنتاج النفط بلغ قبل الثورة 387 ألف برميل، كان يُصَدَّر منها حوالى 260 ألف برميل، بينما بعد الثورة أصبحت سوريا مستورداً فحسب، حيث بلغ الإنتاج الحالي 24 ألف برميل، علماً في عام 2014 لم يتجاوز الإنتاج 10 آلاف برميل”.
ونوه إلى آثار فقدان المحروقات السلبية التي تبدأ من تخفيف الإنتاج في المصانع وتوقف حركة السير والتنقل وخراب المزروعات، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل “فلكي”؛ فاستمرار الأزمة سيوقف الزراعة والصناعات ويؤدي إلى فقدان السلع الأساسية من السوق وخاصة الخضروات وبعض أنواع الفواكه، فضلاً عن أن المؤسسات الخدمية ستتوقف عن تقديم خدماتها.
من الجدير ذكره ﺃﻥ نظام الأسد يعيش ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻫﻲ الأصعب ﻣﻨﺬ بداية ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ السورية عام 2011، وقد تأثرت مناطق سيطرته بالعقوبات ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴر، في حين توانى حلفاؤه عن مد يد العون له في سبيل إنقاذه.
عذراً التعليقات مغلقة