كشفت مصادر في الحكومة التركية، أن وزيري الداخلية والعدل التركيين سيتجهان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للمطالبة بتسليم الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وقال السفير التركي في الولايات المتحدة الأمريكية، “إن بلاده قدمت الوثائق التي تثبت تورط فتح الله غولن في الانقلاب على الحكومة التركية كافة”، مشيراً أن “زيارة الوزيرين التركيين تندرج في الإطار ذاته”.
وطالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة الأمريكية بتسريع عملية تسليم فتح الله غون، مشيراً “أن أمريكا إن أردات التسويف فسيستغرق الأمر سنوات عدّة”.
في السياق، نفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإدعاءات عن ضلوع واشنطن في محاولة الانقلاب العسكري، موضحاً أن بلاده قدمت خدماتها المخابراتية إلى الحكومة التركية للتحقيق في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وكانت محكمة الجزاء الرابعة في العاصمة التركية أنقرة، قبلت أمس الجمعة، لائحة الاتهام الموجهة ضد منظمة “الكيان الموازي الإرهابية” بزعامة “فتح الله غولن” كما تصفها الحكومة التركية، والتي جاء فيها أن المنظمة وزعيمها يعملان تحت إمرة الولايات المتحدة الأمريكية، ووكالة الاستخبارات المركزية “CIA”، وفق ما أفادت به وكالة “الأناضول”.
وورد في اللائحة، التي أعدتها النيابة العامة بحق 73 مشتبهًا بينهم “غولن” (المتهم بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا الجمعة الماضية)، أن “عملاء من CIA يعملون على التغلغل داخل دول مختلفة حول العالم، وجمع معلومات استخباراتية تحت ستار مدارس تابعة للمنظمة الإرهابية في تلك الدول”.
وأكّدت اللائحة أن “فتح الله غولن لا يمكنه البقاء في ولاية بنسلفانيا، دون رعاية من أمريكا”، مشيرة أن الأخيرة “لا تسمح لزعيم المنظمة الإرهابية بالبقاء داخل أراضيها، إذا لم تكن لديها مصالح وراء ذلك”.
عذراً التعليقات مغلقة