حرية برس:
أعلنت الإدارة المدنية في الركبان جنوب سوريا، اليوم الخميس، أن المخيم منطقة “منكوبة” بسبب الحصار المتزايد عليه من قبل قوات الأسد وروسيا وإيران، مع ترقب عقد اجتماع دولي ثلاثي لحل أزمة المخيم.
وقالت هيئة العلاقات العامة والسياسية في بيان مشترك مع المجلس المحلي في مخيم الركبان، نشر عبر شبكة التواصل الإجتماعي فيسبوك، ’’إننا نعلن مخيم الركبان منطقة منكوبة إنسانياً بسبب الحصار المفروض من قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والقوات الروسية منذ أكثر من شهرين‘‘.
وأضاف البيان أن تلك القوات تحاصر المخيم وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، للضغط على أهالي المخيم وإجبارهم على العودة بشكل قسري إلى مناطق سيطرة قوات الأسد.
وأشارت الهيئات المدنية في البيان إلى أن الضغوط على المخيم أسفرت عن خروج أكثر من 35% من السكان إلى مناطق النظام، منوهةً إلى أن هناك خوف على حياة 65% من السكان الرافضين الضغوط والعودة إلى مناطق قوات الأسد.
وناشد البيان الأمم المتحدة وأصدقاء الشعب السوري للضغط لإدخال قافلة مساعدات اغاثية، وأهمها حليب الأطفال والأدوية، والبحث عن حل يناسب النازحين الرافضين للعودة إلى حضن نظام الأسد.
وسبق أن قال الصفدي في وقت سابق، إن ’’مخيم الركبان قضية سورية أممية وقاطنوه سوريون‘‘، مضيفاً أن ’’الحل الجذري لقضية الركبان هو عودة اللاجئين لبيوتهم‘‘.
ويأتي ذلك في إطار ضغوط روسية وحصار مخيم الركبان للضغط على سكانه للخروج إلى مناطق نظام الأسد كخيار وحيد بعد رفض النظام خروج النازحين إلى الشمال السوري، والمطالبة بخروج القوات الأمريكية من سوريا وخاصة التنف.
ويواجه قاطنو المخيم أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب نقص حاد في المواد الغذائية، وتكاد الخدمات الطبية الأساسية تكون معدومة، كما يفتقر المخيم إلى المياه النظيفة الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي والمقومات الأساسية للسكن، ومنذ فترة طويلة والهلال الأحمر يحاول إيصال المساعدات الإنسانية.
وتعمل روسيا على محاولة تفكيك المخيم من خلال الضغط على آلاف المدنيين المقيمين فيه، لقبول التسوية والعودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها.
وكان قد أفاد ناشطون أن قوات الأسد كانت قد أعدمت منذ أيام شابين من العائدين من مخيم “الركبان” في إحدى المدارس في محافظة حمص التي تحتجز فيها قوات الأسد العائدين من هناك ضمن عملية التسوية التي ترعاها روسيا، كما اعتقلت 25 شاباً آخرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
يذكر أن الأردن رفضت مراراً استقبال القادمين إلى بلادها من مخيم “الركبان”، ودعمت التسوية الروسية التي تعمل على تفكيك المخيم وإعادة قاطنيه إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
Sorry Comments are closed