أمجد الساري – اسطنبول – حرية برس:
تحتفل مدينة اسطنبول التركية سنوياً ومنذ عدة أعوام بـ”مهرجان التوليب”، الذي يبدأ في الأول من شهر نيسان/أبريل ولغاية الأول من أيار/مايو من كل عام، إذ يعد مهرجاناً شعبيا ورسمياً في تركيا، ومقصداً لمئات آلاف السياح من مختلف دول العالم.
وتتزين شوارع وحدائق مدينة اسطنبول في كل عام بالملايين من أزهار التوليب بألوانها المختلفة، إذ يعد “التوليب” من الأزهار الأكثر شهرة في المدينة، فهي تضفي للمدينة طابعا آخرا من السحر والجمال، كما أنها تعتبر رمزاً للمدينة، حيث إن اسطنبول هي الموطن الأصلي لهذا النوع من الأزهار وفيها اكتشفت أول زهرة، قبل أن ينقُلها التجار المسلمون إلى أوروبا.
ومن أشهر الحدائق التي يتم فيها زرع “التوليب” في إسطنبول، هي حديقة “أميرغان” (Emirgan)، التي تقع في الطرف الأوربي من المدينة حيث تتزين تلك الحديقة بأكثر من مليوني زهرة، ويقام فيها عدة فعاليات وأنشطة، مما يجعلها مقصدا لعشرات الآلاف من السياح.
وتحمل أزهار التوليب أو “اللّالِه” في اللغة التركية، أهمية كبيرة لإسطنبول، فقد أحضرها الأتراك معهم من مواطنهم الأصلية في آسيا الوسطى إلى الأناضول، ومن ثم انتشرت من الدولة العثمانية إلى أوروبا في القرن السادس عشر.
يُذكر أنه في العام الماضي شهدت حديقة مسجد السلطان أحمد في إسطنبول عرض أكبر سجّادة زهور توليب في العالم بلغـت مساحتها 262 ألـف متر مربّع، وضمّـت 545 ألف زهرة.
عذراً التعليقات مغلقة