حرية برس:
علقت الولايات المتحدة الأمريكية على أزمة المحروقات التي تعاني منها المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وذلك بعد أن تفاقمت الأزمة بشكل كبير لا سيما في العاصمة دمشق.
وقالت “مورغان أورتاغوس”، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في تغريدة على “تويتر”: “في الوقت الذي يعاني السوريون العاديون من نقص يومي في الوقود والضروريات الأساسية الأخرى، يواصل نظام الأسد تبديد موارده القليلة لتمويل الميليشيات التي تقتل المدنيين”.
وأضافت أن ذلك “يثري مستفيدي الحرب”، مشيرة إلى أنه “حان الوقت كي تتوقف الحكومة السورية عن قتل وتجويع السوريين”.
The Assad regime continues to squander its scarce resources funding militias that kill #Syria-ns while enriching war profiteers. Meanwhile, ordinary Syrians suffer daily shortages of fuel and other basic necessities. Time for the Syrian gov’t to stop killing and starving Syrians.
— Matthew Miller (@StateDeptSpox) April 17, 2019
وكانت الخارجية الأمريكية قد علقت في 15 آذار/ مارس الماضي على تبذير نظام الأسد موارده الشحيحة، حيث انتقدت إعادة تمثال “حافظ الأسد” إلى درعا، معتبرة أنه يهدف إلى تعزيز سلطته القمعية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، “روبرت بالادينو”، قد قال إن “إنفاق نظام الأسد موارد البلاد الشحيحة على بناء التمثال، هو تذكير للمجتمع الدولي أن الأموال التي قد تقدم من أجل إعادة إعمار سوريا سوف يستخدمها نظام الأسد لتعزيز سلطته القمعية وليس لبناء البنية التحتية”.
وأدت أزمة المحروقات التي تعيشها مناطق النظام إلى انتعاش السوق السوداء، إذ وصل سعر ليتر “البنزين” إلى 1000 ليرة سورية، وبث ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عودة استخدام العربات التي تجرها الخيول في شوارع العاصمة، في مشهد ساخر من استمرار الأزمة وعدم قدرة النظام على إيجاد حلول لها.
ويأتي تفاقم الأزمة بعد أن شهدت عموم مناطق سيطرة النظام، منذ اشتداد موجة البرد، قبل أشهر، أزمات خانقة في توفر الغاز المنزلي، ونقصاً كبيراً في وقود التدفئة وإعادة تقنين التيار الكهربائي وانقطاعه ساعات طويلة، إضافة إلى تراجع قياسي في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي.
عذراً التعليقات مغلقة