حرية برس:
أرسلت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى ريف حمص الشرقي، تحضيراً لشن عملية عسكرية في المنطقة، بهدف القضاء على عناصر تنظيم الدولة “داعش” المتواجدين في البادية السورية.
وبحسب مصادر محلية، فقد أرسل نظام الأسد في الأيام الماضية تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط مدينة تدمر شرقي حمص، حيث تمركزت في محيط “المحطة الثانية” ومنطقة “حميمة” الواقعتين على الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور.
وأضافت المصادر أن “النظام يهدف من العملية العسكرية إلى إعادة فتح طريق البادية لتأمين طريق معبر البوكمال أمام القوافل التجارية القادمة من العراق، وخاصة المحروقات، التي شكلت أزمة خانقة للنظام خلال الأسابيع الماضية”.
وأوضحت أن “العمليات الخاطفة التي يقوم بها تنظيم الدولة ضد الأرتال العسكرية لقوات الأسد جعلت قرار العملية العسكرية ملجأً بالنسبة إلى النظام، حيث أصبحت المنطقة الواقعة قرب مدينة تدمر ثقباً أسود، أختفى فيه مئات العناصر التابعين لقوات الأسد”.
وقبل يومين، فقد النظام الاتصال مع رتل مشترك من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، يضم 43 عنصراً بينهم ضباط، على طريق تدمر- دير الزور، بالقرب من مدينة “السخنة” شرقي حمص.
وأطلق نظام الأسد على إثرها عمليات بحث واسعة على الرتل المفقود الذي تعد عناصره من قوات النخبة في جيش النظام، وشاركت فيها مروحيات ألقت قنابل مضيئة فوق مساحات شاسعة من البادية شرق السخنة، من دون إحراز على نتيجة.
يُذكر أن تنظيم “داعش”يتحصن في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة إلى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور، حيث يتخذ من تلك المناطق جيوباً صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياته على شكل هجمات سريعة وخاطفة ضد قوات الأسد على امتداد البادية السورية.
Sorry Comments are closed