حرية برس:
أكدت الأمم المتحدة استمرارها في بذل الجهود كافة لمساعدة النازحين في مخيم “الركبان” السوري على الحدود مع الأردن.
وقال “ستيفن دوغاريك”، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”: إن “الأمم المتحدة مستعدة للمشاركة بشكل أكبر ومباشر، إذا سمح لها بالوصول الكامل إلى المخيم”.
وأضاف في مؤتمر صحفي دوري، أن “الأمم المتحدة قدمت دعماً محدوداً للذين تمكن الهلال الأحمر السوري من إخراجهم من هناك، وشمل ذلك توفير المواد الغذائية وتقديم الطعام والماء ومستلزمات النظافة والخدمات الطبية”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة، لم تحصل على السماح بعد بدخول مخيم اللاجئين هذا.
وأوضح أن حوالي 1500 شخص غادروا الركبان يوم الأحد، أكثر من نصفهم أطفال، منوهاً إلى أن “هذه هي المجموعة الخامسة ممن غادروا الركبان في الأسابيع الثلاثة الماضية”.
وأشار في معرض حديثه إلى أن العدد الإجمالي للمغادرين بلغ حتى الآن أكثر من 3600 شخص، لافتاً إلى أنهم يقيمون في مدينة حمص والمناطق المحيطة بها.
وذكر أن نتائج الاستطلاعات التي أجرتها الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر السوري في شباط/ فبراير، أظهرت أن 95% من المستطلع رأيهم يرغبون في مغادرة المخيم، لكنهم أعربوا عن مخاوفهم بشأن الحماية والخوف من الاعتقال والإخفاء القسري على يد قوات الأسد.
و”الركبان” مخيم أنشئ في عام 2014 في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، ويقيم فيه أكثر من 60 ألف لاجئ وفقاً للأمم المتحدة على طول 7 كيلو مترات.
ويواجه قاطنوه أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب نقص حاد في المواد الغذائية، وتكاد الخدمات الطبية الأساسية تكون معدومة، كما يفتقر المخيم إلى المياه النظيفة الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي والمقومات الأساسية للسكن، ومنذ فترة طويلة والهلال الأحمر يحاول إيصال المساعدات الإنسانية.
وتعمل روسيا على محاولة تفكيك المخيم من خلال الضغط على آلاف المدنيين المقيمين فيه، لقبول التسوية والعودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها.
وقد أفاد ناشطون أن قوات الأسد كانت قد أعدمت منذ أيام شابين من العائدين من مخيم “الركبان” في إحدى المدارس التي تحتجز فيها قوات الأسد العائدين من هناك ضمن عملية التسوية التي ترعاها روسيا، كما اعتقلت 25 شاباً آخرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
يذكر أن الأردن رفضت مراراً استقبال القادمين إلى بلادها من مخيم “الركبان”، ودعمت التسوية الروسية التي تعمل على تفكيك المخيم وإعادة قاطنيه إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
Sorry Comments are closed