مسرح متنقل يقيم عروضاً للأطفال على أنقاض المنازل

فريق التحرير115 أبريل 2019آخر تحديث :
مجموعة من الأطفال يشاهدون إحدى العروض المسرحية في مدينة سراقب في ريف ادلب الشرقي – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:

أطلق الفنان المسرحي ’’وليد أبو راشد‘‘ مشروع مسرح متنقل باسم ’’مسرح الحارة‘‘، يتجول به في مدينة سراقب ويقدم عروضاً مسرحية للأطفال فوق أنقاض المنازل المدمرة بهدف زرع البسمة على وجوههم.

وأشار ’’وليد أبو راشد‘‘، القائم على المسرح المتنقل في حديثه لحرية برس، إلى أن ’’فكرة المسرح المتنقل تهدف بالدرجة الأولى إلى زرع البسمة على وجوه الأطفال وإبعادهم عن مشاهد الموت والقصف المتكرر، إضافة إلى تقديم عروض تعليمية من خلال شخصيات أجسدها بالدمى المتحركة‘‘.

وأضاف أبو راشد: ’’عروضنا تفاعلية نرتدي فيها ملابس شخصيات كرتونية أو حيوانات من الغابة، إضافة إلى مسرح الدمى والعرائس، حيث نجعل الدمى تروي للأطفال قصصاً فكاهية مسلية‘‘.

وأوضح الفنان المسرحي أن ’’المعدات بسيطة جداً وهي عبارة عن خشبة مسرح متنقلة يسهل تحريكها ونقلها، كي أستطيع تقديم عروض الدمى والعرائس للأطفال، وبدأت بنقل المسرح إلى الحي الذي أقطن فيه وإلى الأحياء المجاورة، وتقديم العروض للأطفال بالتزامن مع قصف النظام المنطقة‘‘.

وقال “أبو راشد”: ’’كنت أمدُّ الأرض بالحصائر وأهيّئها ليجلس الأطفال عليها ويتابعوا العرض، وأعتمدُ في مسرح العرائس على الدمى التي أعثر عليها في محلات البالة (الثياب الأوروبية المستعملة)، أما المسرح، فصلته لدى النجار، وبالنسبة إلى مسرح خيال الظل أستعين بصديق رسام أصف له الشخصيات ليقوم بتصميمها، ثم أفصلها وأفرغها لدى النجار، ومن ثمّ ألونها‘‘.

وذكر أبو راشد في حديثه قائلاً: ’’نؤدي عروضنا ال مسرحية في سراقب وريفها وإدلب المدينة وريف حماة الشمالي، كما نتدرب حالياً على عرضي خيال ظل مع فرقة ’مياس’ المسرحية في لبنان عبر السكايب ومع فرقة مسرحية في العاصمة الألمانية برلين عبر السكايب أيضاً‘‘.

وأضاف ’’قدمنا عرض خيال ظل في افتتاح المركز الثقافي العربي في مدينة إدلب، إضافة إلى عروض في ريف حماة ومدرسة أطفال في إدلب‘‘.

واختتم “أبو راشد” حديثه قائلاً، ’’أنا مستمر في هذا المجال الذي أعتبره شغفي وتنفسي في هذه الحياة التعيسة، ولا ذنب للأطفال في واقع مجبرين على العيش فيه وسأبقى أحاول أن أرسم البسمة على وجوههم دائماً‘‘.

بدوره، قال الطفل ’’محمد‘‘ من مدينة سراقب، ’’أحاول أن أنهي واجباتي المدرسية مبكراً وأنتظر على مدخل الحي مع بقية الأولاد قدوم عربة المسرح حتى لا تفوتنا العروض المسرحية والدمى التي تروي لنا قصة جديدة وممتعة نتعايش معها كأنها حقيقة، لذلك نحرص جميعنا على حضورها‘‘.

 

مجموعة من الأطفال يشاهدون أحد العروض المسرحية في مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©
توزيع الهدايا على الأطفال بعد انتهاء أحد العروض المسرحية – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل