قوات الأسد تعدم وتعتقل شباناً عائدين من “الركبان” في حمص

فريق التحرير14 أبريل 2019آخر تحديث :
عاد أكثر من 3000 مدني إلى مناطق النظام بسبب الظروف المعيشية القاسية التي يعانونها في مخيم “الركبان

محمود أبو المجد – حرية برس:

أعدمت قوات الأسد شابين من العائدين من مخيم “الركبان” في حي ديربعلبة بمدينة حمص أول أمس الجمعة، في إحدى المدارس التي تحتجز فيها قوات الأسد كل العائدين من “الركبان” ضمن عملية التسوية التي ترعاها روسيا.

وأفاد الناشط “خالد الحمصي” في حديثه لـ”حرية برس” إن “قوات نظام الأسد قامت بتصفية شابين من (آل عابورة) من مدينة تدمر، في إحدى المدارس بحي ديربعلبة داخل مدينة حمص بالقرب من كلية البتروكيما، التي أصبحت مركزاً للاحتجاز القسري تحتجز فيها قوات النظام أهالي المخيم العائدين مؤخراً.

وأضاف “الحمصي” إن “النظام أقدم على تصفيتهما بتهمة التخابر مع جهات أجنبية معادية، كما اعتقلت قواته  25 شاباً آخرين تم اقتيادهم لجهة مجهولة”.

وغادرت عشرات العائلات مخيم “الركبان” الذي تحاصره قوات الأسد على حدود الأردن قبل أيام ووصلت إلى مدينة حمص التي تسيطر عليها قوات الأسد وفق تسوية روسية، بسبب العوز والحالة الصحية المتردية لأطفالهم والأوضاع المعيشية الصعبة، في حين أعرب أغلب المدنيين القاطنيين في المخيم، البالغ عددهم نحو 60 ألفاً عن عدم رغبتهم في الخروج إلى مناطق سيطرة النظام مهما ساءت الظروف.

وقال “الحمصي” إن “عملية الخروج من المخيم تتم بعد تسجيل الأسماء داخل المخيم لدى وسطاء لديهم علاقات مع نظام الأسد وروسيا يتقاضون على كل فرد يريد الخروج مبلغاً مالياً قدره 10 آلاف ليرة سورية، من ثم تتم عملية نقل الراغبين بالخروج عند وصول العدد مابين 300 500 شخص إلى مناطق سيطرة الأسد خارج المخيم”.

وأشار “الحمصي” إلى أن “القائمين على عملية التسوية هم (مؤيد محمد العبيد، محمد صالح الدرويش، شهاب أحمد النجعة، بسام سليمان العبد الله، سويد النغلان، فيصل الهدار) وهم يسكنون في المخيم”.

وتعيش أكثر من 60 ألف عائلة نازحة في مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة صحراوية جافة وقاحلة قرب الحدود مع الأردن، يعاني فيها النازحون من انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي وغياب المساعدات، إضافة الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد ومليشياته على المخيم منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ المدنيين هناك.

وتعمل قوات الأسد وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وزيادة الحصار.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل