أدان الاتحاد البرلماني الدولي يوم الأربعاء، قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” باعتراف الولايات المتحدة الامريكية بسيادة كيان الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وفي بيان صحفي تم اعتماده من أعضاء الجمعية العامة الـ 140 للاتحاد البرلماني الدولي، المجتمعين في العاصمة القطرية الدوحة، ندد الاتحاد بـ”بسط سلطة أي طرف على أراضي الغير بأعمال عدائية وحربية”.
وقالت رئيسة الاتحاد غابرييلا كويفاس إن “اعتراف الولايات المتحدة بأن هضبة الجولان إسرائيلية، انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 497″، وأوضحت أن القرار “يدين بشدة أي محاولة يبذلها الكيان الإسرائيلي لفرض قوانينه وسلطته القضائية وإدارته على هضبة الجولان السورية المحتلة، ويعتبر مجلس الأمن هذه المحاولات باطلة ولا مفعول لها دوليا وقانونيا”.
وأطلقت “كويفاس” نداءً حثيثاً باسم الاتحاد لجميع أطراف النزاع في الشرق الأوسط، لكي يعزفوا عن “اتخاذ أي تدابير أحادية الطرف من شأنها تأجيج نيران النزاع”، وأفادت “نحن كبرلمانیین علینا ان نعقد العزم للعمل من اجل المساھمة بصورة ملموسة في ارساء السلام من خلال الحوار”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع الشهر الماضي في البيت الأبيض بحضور رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” مرسوماً رئاسياً يعترف بسيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل، القرار الذي لاقى إدانات دولية عربية وأوروبية وردود فعل غاضبة.
واحتلت قوات العدو الإسرائيلي مرتفعات الجولان السورية في حرب حزيران سنة 1967، وأقر الكنيست (البرلمان) في العام 1981 قانوناً بضمها إلى “إسرائيل”، وقوبل القرار برفض المجتمع الدولي، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 497 بتاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر من العام 1981، رفض فيه قرار “إسرائيل” ضم الجولان، وأكد أن الاستيلاء على الأراضي بالقوة غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واعتبر قرار “إسرائيل” بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة ملغياً وباطلاً ومن دون فعالية قانونية على الصعيد الدولي، وجدد التأكيد على أن الجولان أرض سورية محتلة من قبل “إسرائيل”.
عذراً التعليقات مغلقة