حرية برس:
دعا وزيرا الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، ونظيره الأردني “أيمن الصفدي”، اليوم الأحد، إلى تفكيك مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، خلال مؤتمر صحفي مشترك لهما في العاصمة عمان.
وزعم “لافروف”، في حديثه، أن “قاطني مخيم الركبان أغلبهم يودون العودة إلى بيوتهم، ويجب الكف عن عرقلة خروجهم من المخيم لأنهم لا يشعرون أنفسهم أحراراً هناك”.
وأضاف أنه بحث مع الوزير الأردني الوضع في مخيم الركبان “بشكل مفصل”، داعياً إلى تفكيك المخيم وإنهاء ما وصفه بـ”الاحتلال الأمريكي” هناك، إلى جانب التركيز على دور الأردن في حل القضية السورية.
وتابع: “أكدنا على عدم وجود حل في سوريا بعيداً عن الحل السياسي على أساس القرارات الأممية، ونسعى إلى عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية، كما نشدد على أهمية حل معضلة اللاجئين وعودتهم إلى بيوتهم”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني إن “هناك حواراً أردنياً روسياً مستمراً فيما يتعلق بالأزمة السورية”، واعتبر “الصفدي” أن “التعاون الأردني الروسي بشأن الملف السوري مثمر جداً، وقد حال دون وقوع مجازر في الجنوب الغربي”، حسب قوله.
وجدد “الصفدي” تأكيد بلاده على أن “الركبان قضية سورية، والمواطنين هناك سوريون وعلى أرض سورية، وأن تأمين العودة الآمنة لقاطني الركبان هو الحل الوحيد لهذه المسألة، ونتفق مع روسيا على ذلك”.
وتأتي هذه التصريحات في إطار الضغوط الروسية على أهالي مخيم “الركبان” لقبول الخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بعد رفض الأخير خروجهم إلى الشمال السوري المحرر، بالإضافة إلى رغبة روسيا في خروج القوات الأمريكية من منطقة “التنف” القريبة من المخيم.
وتقطن أكثر مِن 15 ألف عائلة نازحة في مخيم “الركبان” الواقع ضمن منطقة صحراوية جافة وقاحلة قرب الحدود مع الأردن، يعاني فيها النازحون من انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي وغياب المساعدات، رغم مناشدات عدة للجهات الدولية مِن أجل الاستجابة الطارئة إلى الوضع الإنساني المتردي هناك.
عذراً التعليقات مغلقة