حرية برس:
أقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بمقتل أكثر من 1250 مدنياً في أكثر من 34 ألف غارة جوية، استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في سوريا والعراق، خلال فترة تزيد على 4 سنوات.
وكشف التحالف في بيان له، مساء الخميس، عن عدد القتلى المدنيين ’’بشكل غير متعمد‘‘، في الفترة بين بداية الحملة الجوية في أغسطس 2014 وحتى فبراير/ شباط من العام الجاري.
وأوضح التحالف في بيانه، ’’ما زلنا نستخدم عمليات استهداف وقصف شاملة ومدروسة لتقليل تأثير عملياتنا على السكان المدنيين والبنية التحتية‘‘، لافتاً إلى أن حصيلة القتلى تستند إلى المعلومات المتاحة للتحالف.
وكان التحالف قد بدأ بشن غاراته ضد تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، منذ آب من عام 2014، حتى شباط من هذا العام، كان نصيب سوريا منها قرابة 20 ألف غارة، وحوالي 12 ألف قتيل، بينهم ما يزيد عن ألفي طفل وحوالي 1300 امرأة، بحسب إحصائيات موقع ’’الحروب الجوية‘‘ المراقب لعمليات التحالف.
وكانت منظمة العفو الدولية ’’أمنستي‘‘ قد اتهمت التحالف بانتهاك القانون الدولي في هجماته التي شنها ضد تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في مدينة الرقة السورية، التي أدت استشهاد المئات من المدنيين بالإضافة إلى دمار المدينة بشكل شبه كامل في أحياء المحافظة.
إلا أن التحالف نفى ذلك مدعياً أن تنظيم ’’داعش‘‘ هو من ارتكب جرائم بحق المدنيين في الرقة، مشيراً إلى تحقيقه في كل التقارير التي تفيد بوقوع انتهاكات بحق المدنيين في المدينة.
وتأتي إحصائيات التحالف عقب أسبوع من إعلان مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، المدعومة من قبله والولايات المتحدة الأمريكية، هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في آخر معاقله شرق سوريا.
وفي منتصف شباط/ فبراير الماضي، أبدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق قلقها من “وجود تقارير دولية رسمية تتحدث عن وصول عدد الضحايا في العراق وسوريا إلى 20 ألفاً بين قتيل وجريح”، وطالبت التحالف بتوضيح حقيقة هذه الأرقام، إلا أن التحالف قال الخميس، إن 1250 مدنياً قتلوا جراء ضرباته التي استهدافت مناطق التنظيم.
وقادت الولايات المتحدة، بمشاركة عدة دول، عمليات عسكرية ضد تنظيم “داعش” في العراق في يونيو 2014، بموافقة رسمية من بغداد، أما في سوريا فبدأت هناك في سبتمبر من العام نفسه.
عذراً التعليقات مغلقة