حرية برس:
قتل أحد عشر شخصاً على الأقل، اليوم السبت، بينهم نائب وزير، في اعتداء نفذته ’’حركة الشباب‘‘ المتطرفة، استهدف مقار حكومية في العاصمة الصومالية.
وبدأ الهجوم بانفجارين في بوابات مجمع يضم وزارتي العمل والأشغال العامة، حيث قالت الشرطة إن أربعة مسلحين على الاقل اقتحموا المجمع إثر ذلك، وتبادلوا إطلاق النار مع عناصر الأمن.
وقال ’’أبو بكر عبد الرحمن آدن‘‘، مدير خدمة الإسعاف في “مقديشو”، ’’إن عدد القتلى المؤكد وصل إلى 11 شخصاً، بينهم ثلاث نساء، علاوة على 15 جريحاً‘‘.
وأكد عضو مجلس الشيوخ ’’الياس علي حسن‘‘، أن من بين القتلى نائب وزير العمل والشؤون الاجتماعية، ’’صقر ابراهيم عبد الله‘‘، مضيفاً ’’أنه قتل في داخل مبنى الوزارة‘‘.
وبحسب ’’إبراهيم محمد‘‘، مسؤول أمني، فإن قوات الشرطة قتلت المسلحين الأربعة، موضحاً: ’’هناك ضحايا آخرون بين عناصر الشرطة‘‘، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
ويعد الهجوم الذي تبنته ’’حركة الشباب الاسلامية‘‘ المتطرفة، استمراراً لقدرة هذه المجموعة على التحرك وشن هجمات في قلب العاصمة الصومالية، رغم سنوات من الدعم الأجنبي العسكري لسلطات “مقديشو”.
وكانت المجموعة انبثقت عما عرف بـ’’المحاكم الاسلامية‘‘ التي كانت تسيطر على وسط الصومال وجنوبه، ويقدر عدد مسلحي الشباب ما بين خمسة آلاف وتسعة آلاف عنصر.
وأعلن التنظيم في 2010 مبايعته ’’تنظيم القاعدة‘‘، ثم في 2011 طُردت المجموعة من “مقديشو” على يد قوة الاتحاد الأفريقي التي يبلغ قوامها 22 ألف عنصر.
لكن المجموعة ما زالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها عمليات عصابات واعتداءات انتحارية ضد مواقع حكومية وأمنية ومدنية.
يشار إلى أن عشرين شخصاً على الأقل، قُتِلوا في بداية آذار/مارس، في اعتداء لتنظيم الشباب في “مقديشو” شهد محاصرة مسلحين منهم نحو 22 ساعة.
كما تبنى التنظيم الاسلامي المتطرف ذاته اعتداء بسيارة مفخخة، خلّف أربعة قتلى وتسعة جرحى في 7 آذار/مارس، قرب مطعم في العاصمة الصومالية لا يبعد كثيراً عن القصر الرئاسي.
وكثفت الولايات المتحدة، التي تعمل بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية، غاراتها الجوية على مواقع “الشباب”، حيث بلغ عدد الغارات 35 في 2017 و47 في 2018، بحسب القيادة الأميركية في أفريقيا.
واستمرت الغارات في 2019، وأعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا، في بداية آذار/مارس، أنها قتلت 26 من مسلحي التنظيم المتطرف في غارة جوية ’’محددة الهدف‘‘ في منطقة “حيران” شمال مقديشو.
كما أعلن الجيش الاميركي الشهر الماضي أنه شن غارة أوقعت 35 قتيلاً في صفوف تنظيم الشباب في منطقة “بلدوين” في وسط الصومال.
وتسعى حركة الشباب لإطاحة الحكومة المركزية الصومالية المدعومة من الغرب، ورغم أن الحركة طُردت من مقديشو في عام 2011 ومن معظم معاقلها الأخرى في أنحاء البلاد بعد ذلك، فإنها ما تزال تمثل تهديداً كبيراً وغالباً ما ينفذ مقاتلوها تفجيرات في الصومال وكينيا المجاورة.
وتشارك قوات من كينيا في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي تساعد في الدفاع عن الحكومة المركزية في الصومال.
عذراً التعليقات مغلقة