جهاد الحداد إسماعيل- حرية برس:
تظاهر محتجو “السترات الصفراء” في جميع أنحاء فرنسا، أمس السبت، للأسبوع السادس عشر على التوالي.
وكان ناشطون قد أطلقوا دعوات للتظاهر في عطلة نهاية الأسبوع، في التاسع من شهر آذار/ مارس، بعد أن دعا الرئيس “إيمانويل ماكرون”، الذي توجهت إليه كل الاتهامات، يوم الجمعة، إلى “العودة إلى الهدوء”، مؤكداً أن أعمال العنف التي تشهدها تظاهرات السبت “غير مقبولة”.
وفي مواجهة الاستياء الشعبي من سياسته، الذي بدأ احتجاجاً على زيادة ضرائب الوقود، قبل أن يتحول إلى مطالب متعددة، أطلق ماكرون في 15 كانون الثاني/ يناير نقاشاً وطنياً ليتمكن كل فرنسي من التعبير عن مطالبه خلال شهرين، لكن عدداً من محتجي “السترات الصفراء” يرفضون هذا النقاش معتبرين أنه “مهزلة”.
وخرجت التظاهرات التي أصبحت تقليداً أيام السبت، في جميع أنحاء فرنسا، حيث تجمع متظاهرون في باريس بين قوس النصر وساحة “دانفير روشرو”، كما خرجوا أيضاً في “مرسيليا” و”نيس” و”مونبيلييه” و”أليس” و”ستراسبورغ” و”نانت” و”بوردو” و”تولوز”.
وفي مدينة “ليل”، في شمال البلاد، دعا المنظمون محتجي “السترات الصفراء” في المنطقة والدول المجاورة (بلجيكا وألمانيا وانكلترا ولوكسمبورغ وهولندا وألمانيا) إلى التظاهر في المدن الكبرى.
وفي مدينة “ليون”، جنوب شرق البلاد، دعا المنظمون إلى تجمع من أجل “مسيرة سوداء”، طالبين من المتظاهرين ارتداء ملابس سوداء “رمزاً للحداد”، وفي “بار-لو-دوك”، كبرى مدن”موز”، دفعت دعوة إلى التظاهر على شبكات التواصل الاجتماعي شرطة المنطقة الواقعة في شرق فرنسا إلى إصدار قرار يمنع بيع ونقل “مواد قابلة للاحتراق و/أو محروقات وغازات قابلة للاشتعال”، أما في مدينة “نانت”، قالت الشرطة إن “التوتر الكبير” سيسود التعبئة على ما يبدو.
في السياق ذاته، خرجت مظاهره في ساحة الحرية في “التروكاديرو Trocadéro” في باريس، مطالبة بوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الصين بحق أقلية (الإيغور) المسلمة، التي تقطن في إقليم “شينجيانغ”.
وبحسب مراسل “حرية برس”، ردّد المتظاهرون هتافات تطالب بالحرية لـ”تركستان الشرقية”، ودكتاتورية وفاشية الصين وسياساتها تجاه مسلمي “الإيغور”، وعدم منحهم جوزات سفر للخروج أو الدخول إلى بلادهم، منتقدين صمت المسلمين في العالم حيال ما يتعرّضون له.
عذراً التعليقات مغلقة