شادي الدبيسي – السويداء – حرية برس:
أصدرت مجموعات ’’الشريان الواحد‘‘ في محافظة السويداء، اليوم الإربعاء، بياناً أوضحوا فيه موقفهم من الأحداث الجارية في المحافظة، مؤكدين على رفضهم القاطع للمساومة على سلاحهم أو تسليمه.
وأكدت المجموعات في البيان أنها دعام وحدة لا دعاة انفصال، مشيرة إلى أن همها ’’أن تبقى سورية حرة مستقلة لكل السوريين‘‘، بحسب البيان، لافتة إلى أنهم ’’ينبذون التطرف ويحاربون الإرهاب الذي بلغ ذروته في 25 تموز الأسود‘‘ في إشارة إلى هجوم تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ على المحافظة، مؤكدة بأنهم جعلوا من أرض السويداء ’’مقبرة لجهلهم وفشلاً لمن أحضرهم وساندهم‘‘، إشارةً لنظام الأسد الذي قام بنقل عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
وأكد البيان أن سلاح ’’الشريان الواحد‘‘ هو ’’سلاح حر لحماية الأرض والعرض، غير مسموح المساومة أو التفاوض عليه، ولا يمكن التخلي عنه إلا عندما ينعم السوريون بجو من الحرية والعدالة والمساواة ويطبق القانون على الجميع دون استثناء، وعندما نطمئن بأن أرضنا وعرضنا غير مهددان من أي هجمات إرهابية‘‘، مضيفاً أنهم ’’دعاة سلمِ لا يعتدون على أحد، كما ويرفضون الإعتداء عليهم‘‘.
وقالت المجموعات في بيانها إن انتشار حواجز قوات الأسد في المحافظة جاء “لحفظ الأمن”، حسب تعبيرها، إلا أنها لن تسمح بالاعتقالات التعسفية على أساس ’’التقارير الكيدية‘‘ أو بداعي الإجبار على الالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية أو بالاعتقالات السياسية، مشيرةً إلى أن ’’رفض التحاق شبان السويداء بجيش الأسد جاء انطلاقاً من كون السوريون إخوة وأن دم السوري على السوري حرام، لذا فإن القوات ترفض سوق الشبان طوعاً للخدمة‘‘، إلا أنها لن تقف بوجه من يود الالتحاق‘‘.
كما أدانت مجموعات ’’الشريان الواحد‘‘ أعمال التخريب وجرائم الخطف والسرقة، معتبرةً ان تلك الجرائم من اختصاص المحاكم الجنائية، داعمةً القضاء العادل بأن يأخذ مجراه في إحقاق الحق، رافضةً المساس بمؤسسات ’’الدولة‘‘ وبناها التحتية ومقراتها فهي ملك للشعب، بحسب ما جاء في البيان.
الجدير بالذكر أن مجموعات ’’الشريان الواحد‘‘ تضم ما يزيد عن 15 فصيل محلي في السويداء، أعلنوا اندماجهم ووحدتهم في اجتماع عقد في منزل مؤسس “حركة رجال الكرامة” الشيخ وحيد البلعوس ببلدة المزرعة غرب السويداء، وذلك في 25 كانون أول/ديسمبر العام الفائت.
وأجمعت الفصائل حينها على الدفاع عن محافظة السويداء وقاطنيها من جميع الأديان والطوائف، كما أكدت على رفضها حملات الدهم والإعتقال وسوق الشباب للخدمة في جيش الأسد عنوة، وأعلنت عن رفع جاهزيتها ووقوفها مع كل من يقف عند كرامته بحسب بيانهم حينها.
عذراً التعليقات مغلقة